تمشيط للأطلسي وحداد عام في الريو...
إمكانية وجود قنبلة كبيرة أدت إلى إنفجار الطائرة الفرنسية
quot;إيلافquot; - قسم الترجمة: إنشغل العالم يوم الاثنين بإختفاء طائرة من طراز ايرباص A330 التابعة للخطوط الجوية الفرنسية، والتي تربط ما بين مطاري ريو دي جانيرو وباريس شارل ديغول، من فوق المحيط الاطلسي. وكانت الطائرة تقل 228 شخصًا، بينهم 73 راكبًا فرنسيًا، و58 برازيليًا و26 ألمانيًا. وفي جولة على أبرز الصحف الفرنسية التي تناولت الحادث المأسوي، قامت صحيفة لوفيغارو الفرنسية بمقابلة مع أحد الطيارين العاملين في شركة الخطوط الفرنسية Air France، والذي طلب عدم الكشف عن اسمه، معتبرًا أن سبب تحطم الطائرة وفقدانها يعود إلى إمكانية وإحتمال وجود قنبلة كبيرة أدت إلى انفجار الطائرة.
إمكانية مواجهة الطائرة لعطل كهربائي
وحول مدى تأكّد الشركة بأن الطائرة قد واجهت عطلاً في جهازها الكهربائي، يقول الطيار في الشركة الفرنسية إن هناك خمسة مصادر للطاقة الكهربائية على متن الطائرة. وليكون هناك وجود لعطل كامل لا بد من أن تتوقف هذه المصادر جميعها. عندما يتعطّل كل شيء، هناك بطارية تبدأ بالعمل
بشكل عابر وجزئي، أضف إلى وجود محرك عادة ما يستخدم على أرض الواقع. وهناك نوع من اثار الرياح لتوليد الكهرباء. ولكي يصبح الطيار غير قادر على قيادة طائرته فلا بدّ أن تتوقف كل هذه المصادر الكهربائية عن العمل، معتبرًا أن ذلك يبدو صعبًا.
أما عن إمكانية تعرّض الطائرة لصاعقة، كما ذكر وزير النقل جان لوي بورلو، فيتساءل الطيار الذي رفض الكشف عن اسمه، قائلاً quot;ولكني أتساءل كيف يمكننا أن نعرف أنه كانت هناك صاعقة؟. ما هو معروف هو من الواضح أنه حدثت اضطرابات ومشاكل كهربائية. ثم يمكننا الجمع بين اثنين، ولكن أن نقول إن صاعقة وراء كل هذا... ففي تاريخ الطيران، لم نعرف أن صاعقة ما تؤدي إلى فقدان طائرة بهذا الشكلquot;.
الى ذلك أفادت quot;اذاعة روسياquot; ان السلطات السنغالية ابلغت القوى الجوية البرازيلية عثورها على حطام طائرة في مياهها الاقليمية ويتوقع أن تكون للطائرة الفرنسية التابعة لشركة quot;air francequot; والتي فقدت البارحة بعد ان انطلقت من ريو دي جانيرو متوجهة الى باريس. ولم تؤكد شركة الطيران الفرنسية وفرق إدارة الأزمة، ما أعلنته السلطات السنغالية.
وذكرت تقارير وسائل الاعلام بناء على ما اعلنته شركة طيران quot;تامquot; البرازيلية أن طاقم إحدى الرحلات التابعة لها شاهد بقعا متوهجة في عرض المحيط وهو في طريقه بين اوروبا والبرازيل قبالة جزيرة رناندو دي نورونها.
هبوط الطائرة الفرنسية في المحيط
وعندما طرحت الجريدة الفرنسية لوفيغارو ما أثاره الخبير البرازيلي حول إمكانية هبوط الطائرة في المحيط. يقول الطيار الفرنسي أنه لكي تستطيع الطائرة أن تهبط، فيجب أن يكون هناك من يديرها ويسيطر عليها. وللسيطرة عليها لا بد من أن يكون هناك وجود للقليل من الكهرباء. وإذا كان هناك وجود للكهرباء، كان من الممكن أن ترسل رسالة. وما بين مدة أن تكون الطائرة محلقة ومتجهة للهبوط في المياه، هناك وجود لوقت يقدر بنصف ساعة تقريبًا. لذلك فإن هذا الاحتمال غير المرجح... ويضيف الطيار العامل في شركة الخطوط الفرنسية Air France، أنه في الواقع، ما هو في حكم المؤكد اننا لن نعرف أبدًا حقيقة ما حدث. كانت الطائرة فوق المحيط الاطلسي. واذا ما انفجرت في الجو فلا بد من وجود للحطام الذي ينبغي أن ينتشر في مساحة قطرها عشرة كيلومترات. ولم يستبعد الطيار الفرنسي إمكانية وجود قنبلة قد تسببت في تفريغ الضغط من الطائرة، وعادة ما تستغرق وقتًا لتفكيكها اربًا. كما يمكن بالفعل أن تكون قنبلة كبيرة قد أدت إلى إنفجار كل الطائرة، مما قد يفسر سبب سقوط الطائرة بشكل مباغت دون أن تكون لديها إمكانية إرسال اشارة تحذير.
فرنسا تطلب المساعدة من البنتاغون
وكانت قد طلبت فرنسا المساعدة من خلال الأقمار الصناعية للمراقبة والاستماع التابعة للبانتغون في محاولة للعثور على طائرة ايرباص A330 الخاصة بالخطوط الجوية الفرنسية، بعد
فقدانها بين ريو دي جانيرو وباريس، حسب ما ورد يوم الاثنين على لسان الوفد المرافق لوزير الدفاع ايرفيه موران. وفي وقت سابق كانت باريس قد ارسلت ثلاث طائرات للمشاركة في البحث. أضف إلى إرسال سفن بحرية التي تم تحويلها لمنطقة البحث. أما المنطقة التي اختفت فيها يوم الاثنين الاول من شهر حزيران/يونيو طائرة ايرباص A330 التابعة للخطوط الجوية الفرنسية تم التوصل إلى تحديدها وهي على بضع عشرات من الأميال حسب ما قاله الرئيس التنفيذي لشركة الخطوط الجوية الفرنسية، بيار هنري غورجون، خلال مؤتمر صحافي عقده يوم الاثنين في مطار رواسي. وأكد فيه أن الكارثة التي طالت الجميع قد وقعت في منتصف المسافة بين سواحل البرازيل والساحل الافريقي. مؤكدًا أن شركة quot;اير فرانسquot; Air France تتألم بشدة والطاقم العامل فيها. وإذا بغورجون يتوجه بالحديث إلى عائلات المفقودين قائلاً ان الشركة ستبذل quot;كل ما في وسعها للمساعدة المادية والماليةquot;.
الصحف البريطانية:
كارثة الطائرة الفرنسية كانت العنوان الرئيس في جميع الصحف البريطانية الرئيسة الكبرى الصادرة اليوم، وركزت عليه في معظم أخبارها وتحليلاتها وتناولته من جوانب عدة، ومختلفة. عنونت صحيفة الإندبندنت في عددها الصادر اليوم: quot;مخاوف من موت مئات في كارثة غامضة لطائرةquot;، والبحث عن الحطام وناجين وسط تقارير بأن صاعقة ضربت الطائرة بين جنوب أميركا وأفريقيا، وريو دي جانيرو تعلن الحداد العام لثلاثة أيام.
وإلى صحيفة التايمز التي تكتب أيضَا في العنوان الرئيس quot;البحث عن الحطام بعد اختفاء الطائرةquot;، وتشير الصحيفة الى وجود خمسة مفقودين من البريطانيين من بين الركاب الـ228 الذي يخشى أنهم أموات، وذلك بعد الإبلاغ عن فقدان الطائرة التي كانت تحلق وسط عاصفة استوائية فوق الأطلنطي، وهناك تقرير مطول عن الطائرة بعد كارثة الرحلة 447.
بالانتقال إلى صحيفة الغارديان، والتي تشاركت في معظم عناوينها الرئيسة مع الصحف الأخرى عنونت عن كارثة الطائرة الفرنسية بالقول quot;مخاوف من مصرع أكثر من مائتي راكب في تحطم طائرة فرنسيةquot;، ومقاتلات وسفن حربية تمشط الأطلسي في مسعى يائس للعثور على حطام الطائرة، وتشرح إحدى اللحظات المثيرة قبيل الإعلان النهائي عن كارثة الطائرة: سلطات المطار قالت بأن الطائرة قد تأخرت، ولكن الوجوه كشفت الحقيقة.
وإلى صحيفة التلغراف التي تعنون مقالها الرئيس أيضاً عن الكارثة الجوية بالقول: quot;الولايات المتحدة تنضم إلى جهود البحث عن الطائرة الفرنسية المفقودةquot;، وشاركت بذلك كلّ من البرازيل وفرنسا في عملية البحث عن الطائرة الفرنسية التي اختفت بعد أن ضربها طقس عاصف فوق الأطلنطي.
ترجمة: نضالنعيسةوجويل فضّول
التعليقات