هندوراس: انسحبت وزيرة الخارجية الأميركية، هيلاري كلينتون من اجتماع منظمة الدول الأميركية في هندوراس، قائلة إن أعضاء المنظمة لم يتوصلوا إلى إجماع بشأن الخطوات الكفيلة بالسماح إلى كوبا بمعاودة الانضمام إلى المنظمة. وقالت كلينتون قبل مغادرتها اجتماع المنظمة متوجهة إلى مصر للالتحاق بالرئيس الأميركي، باراك أوباما، إن المفاوضات المحمومة التي استمرت على مدار اليوم لم تؤدي إلى إبرام اتفاق بين الدول الأعضاء البالغ عددها 34 دولة بشأن كيفية التعامل مع الملف الكوبي.

لكن وزيرة الخارجية الأميركية قالت إن المباحثات ستتواصل في غيبتها وقد تفضي إلى إبرام اتفاق. وصرحت لوسائل الإعلام التي رافقتها في زيارتها إلى هندوراس وتوقفها قبل ذلك في السلفدور قائلة quot;في هذه اللحظة، ليس هناك إجماع وليس هناك اتفاق بشأن اتخاذ أي إجراءquot;.

إصلاحات ديمقراطية

ويُذكر أن الإدارة الأميركية كانت ترغب في ربط التحويلات المالية للأميركيين من أصل كوبي بمسألة الإصلاحات الديمقراطية. لكن زعماء أميركا اللاتينية ذوي التوجه الاشتراكي أصروا على إعادة كوبا إلى حظيرة منظمة الدول الأميركية بعد خمسين عاما من طردها من المنظمة. وقالت كلينتون إن quot;عددا من البلدان أصرت على مجرد اتخاد قرار يقضي برفع تعليق عضوية كوبا دون أي شيء آخر لكن موقفنا انبنى على أن إعادة كوبا لا يخدم مصالح أعضاء منظمة الدول الأميركيةquot;.

وأضافت وزيرة الخارجية الأميركية أن الولايات المتحدة quot;أصبحت بمفردهاquot; في المطالبة بأن رفع تعليق عضوية كوبا الساري المفعول منذ عام 1962 من المنظمة ينبغي أن يقترن بمطالب لهذه الجزيرة بالتحرك باتجاه إقرار التعددية الديمقراطية، والإفراج عن السجناء السياسيين واحترام حقوق الإنسانquot;. وتابعت كلينتون قائلة إن الإدارة الأميركية quot;قد نؤيد هذه الخطوة (معاودة انضمام كوبا إلى منظمة الدول الأميركية) آخذة في الاعتبار توافر الإطار الصحيحquot;.