صنعاء: شدد نجل شقيق الرئيس اليمني يحيى محمد عبد الله صالح على أهمية العلاقات السعودية اليمنية، مؤكدا على أن أمن اليمن من أمن السعودية. وأشار في حديثه لصحيفة quot;الشرق الأوسطquot; إلى مكاسب الوحدة اليمنية بعد مرور 19 عاما، مؤكدا أن المواطن اليمني لن يسمح لدعاة الانفصال باقتياده نحو المجهول. وبشأن الوحدة اليمينة والمكاسب التي تحققت بعد مرور 19 عاما على هذه التجربة، قال ان quot;المكاسب كثيرة جدا ولا تعد ولا تحصى، ويكفينا أنها وحدت الأسرة اليمنية، لقد كان باستطاعة اليمني زيارة أي مكان في العالم، لكنه لم يكن قادرا على رؤية أسرته في الشطر الثاني، كما أنها رسخت الممارسة الديمقراطية وحق إنشاء الأحزاب والمنظمات الجماهيرية ودعمت حرية الصحافةquot;.

وحسب نجل شقيق الرئيس اليميني، فإن الوحدة quot;سمحت بإعادة توجيه الأموال التي كانت أجهزة المخابرات والسلطة في شطري اليمن تستهلكها في تجييش القوى ضد الطرف الآخرquot;. وتابع القول quot;اليوم أصبحنا جيشا واحدا ودولة واحدة، وأصبح اليمني يفتخر بأنه حقق رقما صعبا تمثل في القدرة على الاندماج، ثم إن الوحدة ردت الاعتبار للتاريخ اليمني الموحد وأصبح اليمني في كل أنحاء العالم يفتخر بوحدتهquot;. واستطرد قائلا quot;فتحت الوحدة كذلك آفاق استثمارية وسياحية، وعززت من مكانة اليمن، فلم يعد ممكنا استغلال الصراع القائم من قبل أطراف خارجية استفادت من هذا الشقاق، كما أصبح اليمن عامل أمن واستقرار في المنطقة مع خصوصية موقعه الجغرافي في خليج عدن والبحر الأحمرquot;.

واعتبر يحيى صالح quot;المساعي الأخيرة التي يدعوا فيها البعض للانفصال دربا من الخيال ولن تتحقق، ومن يدعو للانفصال يتنكر لنفسه وللتاريخ وللشعب والأمة وهذه خيانة. والمواطن اليمني لن يسمح لدعاة الانفصال باقتياده نحو المجهولquot;.

ودعا الدول العربية إلى ضرورة أن تدعم بعضـها بعضا quot;في ما يتعلق بالمؤامرات التي تتعرض لها المنطقة التي تمر بمرض أنفلونزا الانقسامات في العراق وفلسطين والسودان، والدعوات مطروحة في أكثر من قطر عربي للتشرذم تحت مسميات عرقية أو طائفية، أو أن تأتي من باب حقوق الإنسان وتمكين المرأة، والشرعية الدولية، وكلها دعوات بائسة لا علاقة لها بالواقع العربيquot;. وردا على سؤال حول انتشار ظاهرة الحوثيين والدعوة للانفصال في الجنوب، قال إن quot;هناك رغبة لدى البعض في تقسيم اليمن إلى دويلات حتى يكون من اليسير التحكم في مقدرات شعبه ومصيره ومستقبله، ولكن لن يحدث الانفصال، لأنه يعني انتحارا جماعيا للشعب اليمني، الذي لن يقبل بأن يقوده أحد إلى مصير كهذاquot;.