عمان: أجرى العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني وأمير دولة قطر حمد بن خليفة آل ثاني مباحثات في عمان اليوم الأحد تناولت العلاقات الثنائية وتطورات الأوضاع في المنطقة. وقال بيان للديوان الملكي الأردني إن الملك عبدالله الثاني والشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، أكدا حرصهما المشترك على تطوير وتمتين علاقات التعاون الثنائي في مختلف المجالات، بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين والشعبين الشقيقين.
وأضاف البيان أن الزعيمين في اجتماع عقد بقصر رغدان ، بحضور كبار المسؤولين في البلدين، على أهمية تنمية علاقات التعاون والنهوض بها في المجالات المختلفة، خاصة في الميادين الاقتصادية والتجارية والاستثمارية. ولفت الزعيمان إلى ضرورة استمرار التنسيق والتشاور بين الدول العربية، وصولا إلى بلورة موقف عربي موحد لمواجهة التحديات ومأسسة العمل العربي، بما يخدم المصالح العربية وقضاياها العادلة.
كما بحث الزعيمان تطورات الأوضاع في المنطقة،والجهود المبذولة لحل الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي على أساس حل الدولتين، وفي سياق إقليمي يضمن استعادة جميع الحقوق العربية وفقا للمرجعيات المعتمدة، خاصة مبادرة السلام العربية. وكان الملك عبدالله الثاني في مقدمة مودعي الشيخ حمد الذي اختتم زيارة رسمية إلى المملكة استمرت عدة ساعات.
 |
وقال مراقبون في الأردن إن الزيارة تعكس مدى التقدم و التحسن في العلاقات بين عمان والدوحة، بعد سنوات من التوتر. وكان الملك عبدالله الثاني قام بزيارة إلى الدوحة في الرابع والعشرين من تشرين ثاني/ نوفمبر من العام الماضي، وسبق زيارته للعاصمة القطرية ، زيارة قام رئيس الوزراء نادر الذهبي. وبدا التوتر في العلاقة بين الأردن وقطر منذ نهاية تسعينيات القرن الماضي عندما استضافت قطر عام 1999 قادة حركة حماس الفلسطينية الذين ابعدوا من عمان.
 |
واستمر التوتر بالتصاعد في أعقاب ذلك وبلغ ذروته عندما استدعى الأردن سفيره من الدوحة في تشرين أول/أكتوبر من عام 2006 على خلفية عدم تصويت قطر التي كانت عضوا في مجلس الأمن آنذاك لمرشح الأردن لمنصب الأمين العام للأمم المتحدة. إلا أن السفير عاد في منتصف عام 2007 ولم يمكث في الدوحة إلا عدة أيام لانتهاء فترة عمله ، وبقي منصبه شاغراً حتى تم تعيين سفير جديد قبيل زيارة الملك عبد الله الثاني للدوحة.وزار رئيس وزراء قطر ووزير خارجيتها الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني الأردن في منتصف أيار/مايو الماضي للمشاركة في فعاليات المنتدى الاقتصادي العالمي الذي انعقد على الشاطئ الشرقي للبحر الميت.
 |
التعليقات