باريس: أعربت فرنسا اليوم عن تأييدها لايجاد حلول للمسائل العالقة بين العراق والكويت لاسيما التعويضات الخاصة بالغزو الصدامي الغاشم للكويت وترسيم الحدود. كما اعربت فرنسا عن دعمها ادماج العراق في المجتمع الدولي بدعم من جيرانها quot;وهذه افضل استراتيجية يمكن السعي اليهاquot;. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية اريك شيفالير في ايجاز صحافي quot;نعتقد انه من الافضل التعامل وادارة هذا الموضوع بطريقة جماعية وهذا يعني ان يقوم المجتمع الدولي ومن ضمنه العراق وجيرانه بادماج العراق في الديناميكية الدولية والاقليمية وهذا افضل لنا وللجميعquot;.

الا انه اوضح ان quot;الخلافات بين العراق وجيرانه هى جزء من هذه المسألة ولا نستطيع الا ان نقول اننا نأمل بحل هذه الخلافاتquot;. واضاف المسؤول الفرنسي quot;يجب حل هذه الخلافات بين الجانبين من خلال المشاورات والحوار ويجب علينا ايضا ان نتجنب اي اضطراب بين العراق و جيرانهquot;. وقال ان من حق العراق ان يحصل على كامل سيادته وان ينضم الى الديناميكية الاقليمية quot;الا انه يجب على العراق العيش بسلام وتناغم مع جيرانهquot;.

وعند سؤال من وكالة الانباء الكويتية (كونا) عما اذا كانت بلاده ستقف مع تطبيق القرارات الدولية الخاصة بالفصل السابع التي صدرت بعد الغزو الصدامي الغاشم لدولة الكويت او ستبحث عن طريقة اخرى خارج هذه القرارات لحل المسائل العالقة رد قائلا ان quot;موقف الامم المتحدة مهم في هذه المسألةquot;.

واوضح ان quot;القرار الدولي رقم 1859 الصادر في شهر ديسمبر من العام الماضي يضع نهاية للتواجد العسكري على اساس قرارات مجلس الامن الدولي الصادرة بحق العراق ويدعو ايضا الى مراجعة وتقييم للقرارات الدولية الصادرة منذ عام 1990 وما تم بشأنها .. وسنرى ماذا سيخرج من تقرير الامم المتحدة حول هذا الموضوعquot;.

يذكر ان تقرير الامم المتحدة حول هذا الموضوع سيصدر في وقت لاحق من الشهر الجاري. وكان رئيس وزراء العراق نوري المالكي قد زار فرنسا مؤخرا حيث ناقش مع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي اخراج العراق من عقوبات الفصل السابع التي يجب على جميع الدول تنفيذها ويمكن ان تنفذ باستخدام القوة العسكرية. واكد الزعيمان خلال هذا الاجتماع تأييدهما رفع العقوبات عن العراق الا انهما اكدا اهمية حل القضايا العالقة بين العراق والكويت بطريقة ترضي الجانبين quot;والا يشعر احد انه خارج اي اتفاق يتم اقراره في المستقبلquot;.