لندن: إعترضت بريطانيا على قبول برمودا ارسال الولايات المتحدة 4 صينيين مسلمين من معتقل غوانتنامو اليها، دون استشارتها. وكان الصينيون الأربعة ضمن مجموعة من الصينيين المسلمين الذين سلموا الى القوات الأمريكية في أفغانستان، ولكن تبين لاحقا انهم ليسوا quot;من مقاتلي العدوquot;. وكانت الصين قد طالبت باعادة جميع الصينيين المسلمين المحتجزين في غوانتانامو اليها.

والصينيون الأربعة هم ضمن 17 صينيا ما زالوا محتجزين في غوانتانامو. وتقوم بريطانيا بمساعدة برمودا على تقييم المسألة من الناحية الأمنية. وطلبت المعارضة البريطانية توضيحا من وزارة الخارجية حول quot;كيفية السماح بارسال أربعة ارهابيين سابقين الى أراض تخضع للسيادة البريطانية دون أن يكون للخارجية البريطانية علم بذلكquot;.

وقالت الولايات المتحدة انها تفاوضت على الأمر مع حاكم برمودا المعين من قبل بريطانيا. وقال مسؤول أميركي ان الولايات المتحدة لم تتحدث الى السلطات البريطانية حول الموضوع قبل صعود الصينيين الأربعة الى الطائرة التي أقلتهم الى برمودا. وقالت الولايات المتحدة ان ستة آخرين من الصينيين المسلمين الذين أرسلوا الى ألبانيا عام 2006 لم يمارسوا quot;اية نشاطات ارهابية أو إجراميةquot;.

وكانت بالاو التي تعترف بتايوان ولا تعترف بالصين قد وافقت على استقبل بقية النزلاء الصينيين المسلمين الخميس، وعلى اثر ذلك طالبت الصين بتسليمهم لها، ولم توافق الولايات المتحدة على الطلب الصيني خوفا من تعرضهم للتعذيب.

يذكر أن ثمانية ملايين صيني مسلم يعيشون في اقليم زينجيانج المتاخم للحدود مع آسيا الوسطى، وتقول الصين ان حركة انفصالية تنشط في الاقليم، وهي على لائحة الأمم المتحدة للمنظمات الارهابية. ويقول المراقبون ان الولايات المتحدة تواجه صعوبات في ايجاد دول راغبة في استقبال نزلاء معتقل غوانتانامو الذي ا تخذ الرئيس الأمريكي باراك أوباما قرارا باغلاقه.