لأنها تمثل فتنة جوالة في وطن عرف بإستقراره الأمني
موقع إخباري يحذف مقالات مثيرة للجدل في الأردن
عامر الحنتولي- إيلاف: كما إنفردت quot;إيلافquot; في تقرير لها يوم الخميس الماضي حول استياء مرجعيات سياسية أردنية من مقالات مسيئة للنسيج الوطني الأردني، دعت إلى طرد الأردنيين من أصول فلسطينية منعا -لما أسموه في مقالات لقيت تنديد الشارع الأردني- التوطين، فقد أعلن موقع (عمون) الإخباري ndash; أحد أشهر المواقع الإخبارية الأردنية- الليلة الماضية أنه قام بسحب تلك المقالات بعد أن تحول النقاش حولها الى غايات لم تكن هدفا للموقع من نشرها، في إشارة ضمنية إلى المئات من التعليقات التي رافقت تلك المقالات التي وصفتها مرجعيات أردنية لـquot;إيلافquot; أنها تمثل فتنة جوالة في وطن عرف باستقراره الأمني والسياسي، منذ نشأته رغم أن موقعه في اقليم مشتعل بالأزمات كان يعرضه باستمرار الى القلاقل والاستهداف، كما أن المرجعيات الأردنية تساءلت عن دور محتمل لجهاز مخابرات عربي في بلد مجاور من أجل التشويش على الدور الأردني، و تبديد صلابة الجبهة الأردنية الداخلية، وهو أمر أوضحت المرجعيات بشأنه لـquot;إيلافquot; أنه سيكون حلما بعيد المنال لذلك البلد المجاور.مرجعيات أردنية مستاءة من quot;الفتنة الجوالةquot;
تظاهرة ضد التوطين لفلسطينيي الأردن |
وتابع الموقع يقول في توضيحه quot;صحيفة عمون تلقت مكالمات وآراء مختلفة ، منها من يشجع الحوار الذي تبدأه دوماً فيتبعها الغير دون ادنى حرج ، ومنها من يرى اغلاق الملف خشية وصول اصوات دخيلة هدفها ليس برؤية عمون او هدفها الايجابي المحايد انما استغلال منبرها الحر لأهداف نقول اقلها انه غير سامٍ ...استأذنا من الزملاء ناهض حتر ورجا طلب وسامي الزبيدي ومالك العثامنة وعصام قضماني واحد ناشري الصحيفة باسل العكور وقف مقالاتهم لاعتبارات نرى انها تسمح للبعض استغلال مساحة الحرية التي اسس لها جلالة الملك عبد الله الثاني وحماها ان تنحدر نحو هاوية لا نقبل لعمون ان تكون منبراً او مكاناً لها او وسيلة لصنع فرقة او فتح جرح او مطية لمتنفذquot;.
يشار الى أن موقع عمون الإخباري هو أول موقع إخباري سياسي أردني غرس رايته على الشبكة العنكبوتية عام 2006، وسط إقبال لافت وقتذاك على هذا اللون الإعلامي الجديد في الأردن، محققا قفزات سريعة خلال أشهر قليلة، إذ يشرف عليه الى جانب الحياري، باسل العكور مدير التحرير، قبل أن يطلقا مطلع العام الحالي نسخة من الموقع باللغة الإنكليزية، بيد أنه سرعان ما ظهر منافسون كثر لعمون مع انتشار واسع لصحافة الإنترنت، إذ جاء موقع سرايا لينافس عمون بقوة، مظهرا هو الآخر انتشارا سريعا ولافتا خلال مدة قصيرة، ومن المواقع الشهيرة أيضا quot;خبرنيquot; و quot;السوسنةquot; و quot;المحررquot;.
التعليقات