وصفوا نتائج الانتخابات بـquot;المسروقةquot;
مراقبون: الحرس الثوري الإيراني قاد الإنقلاب لصالح أحمدي نجاد

عدنان العجمي من لندن: إن نتائج الانتخابات التي تنافست عليها إيران، على نحو واسع، والتي كانت الشرارة التي ألهبت احتجاجات وأعمال شغب في الشوارع، ينظر إليها، اليوم، وعلى نحو كبير من قبل مراقبين محنكين داخل إيران، باعتبارها انقلابًا عسكريًا نفذه الحرس الثوري الإيراني المعروف بـ: quot;الصباحquot; Sepah. وذلك لقطع دابر أي إمكانية لفوز المتحدي الرئيس مير حسين موسوي. كما تطفو على السطح، اليوم، أسئلة كثيرة عما إذا كان الخامنئي يعلم بأمر انقلاب الحرس الثوري؟

إن نتائج لانتخابات التي منحت محمود أحمدي نجاد 24 مليونًا من الأصوات، ونصرًا كاسحًا (حتى أكثر من تلك الأصوات التي حصل عليها الرئيس السابق محمد خاتمي الذي كان يتمتع بشعبية عالية)، تعتبر غير ممكنة، بدرجة كبيرة، لأن عمليات استطلاع الرأي التي جرت قبيل الانتخابات، كانت تظهر منافسه الرئيس مير حسين موسوي وهو يتمتع بتقدم قوي. وكذلك الأمر بالنسبة إلى نتائج تصويتات أخرى غير معقولة، كفوز أحمدي نجاد في مسقط رأس الموسوي في تبريز، ونفس الأمر ينطبق على الطريقة الغريبة التي أعلنت فيها الانتخابات خلال الليل، والتي حدت بالكثير من المحللين الإيرانيين الخبراء لوصف فوز أحمدي نجاد بـquot;الانتخابات المسروقةquot;.

وتطفو، الآن، على السطح تقارير، تقول بان وزارة الداخلية كانت قد دعت الموسوي، في وقت مبكر مساء، لإعلامه بأنه قد فاز بالانتخابات. وتشير بعض المصادر الرفيعة، والتقارير في طهران، بأن آية الله الخامينئي، كان قد وافق على قبول فوز الموسوي، وهذا ما حدا بالموسوي بعد وقت قليل من ذلك، لإعلام مؤيديه بأنه كان هو quot;الفائز المؤكدquot; .

أنصار موسوي رفضوا النتائج فوجدوا أنفسهم في مواجهة مع الأمن

لكن، وبعد ساعتين من ذلك، أعلنت وكالة الأنباء الرسمية، بان أحمدي نجاد هو الفائز. وعقب ذلك، تم إغلاق المواقع الموالية للموسوي على الشبكة العنكبوتية، وانتشرت قوات للشرطة والأمن في شوارع طهران، والمدن الرئيسة الأخرى، كما تم تطويق مقرات الحملات الانتخابية للموسوي. وقد قال أحد المحللين المقيمين في طهران لإيلاف :quot; يبدو أن المرشد الأعلى لم يعلم بأمر الانقلاب، أو ربما أنه كان قد أخبر بأن الحرس الثوري أراد أن يفعل ذلك، أكثر من كونه قد طـُلب منه أن يفعل ذلكquot;. واختتم بالقول :quot; يبدو الآن بأن الجنود هم الآن تحت أمرة الواليquot;.

هذا ويأتي احمد نجاد من صفوف الحرس الثوري، ومن خلفية منظمة الباسيج شبه العسكرية. وإن انتقاداته الحادة ضد نخب الحرس الثوري القديم البارزة، مثل رفسنجاني، قد أفضت إلى تصدعات عميقة ضمن نخب الجمهورية الإسلامية الحاكمة. فالسبب في أن بعض المحللين يشيرون إلى هذا باعتباره انقلاباً عسكرياً، هو وجود هذا الانقسام فيما بين النخب الحاكمة، فالحرس الجديد يقوده جناح الصباح، الذي نفذ الانقلاب ضد نخب الحرس الثوري القديم كالموسوي.

هذا، وتحوم، اليوم، كثير من الشائعات حول طهران، بينما تحترق إطارات السيارات، وتسيل الدماء في الشوارع، ويصطدم الطلبة المحتجّون مع قوات الشرطة .

وإذا كانت التقارير والتلميحات بأن الخامنئي لا يعرف أي شيء عن أمر الانقلاب صحيحة، فإن إعادة انتخاب أحمدي نجاد، تظهر بأن قوات الصباح Sepah تتمتع، على الأقل، بقوة كبيرة، وبنفس قوة الرجل الذي من المفترض أن يقودها، ألا وهو آية الله الخامنئي، بالذات.

موسى معلنا الفوز بعد إغلاق صناديق الاقتراع
أحمدي نجاد محتفلاً بولاية ثانية