تل أبيب:أظهر استطلاع للرأي أن غالبية الإسرائيليين يؤيدون توجيه ضربة عسكرية للمفاعللا النووية الإيرانية، في حال فشلت الجهود الدبلوماسية في إقناع الإيرانيين بالتخلي عن برنامجهم النووي المثير للقلق لدى العديد من دول الغرب، إضافة إلى الدولة العبرية.

ووفقاً للاستطلاع الذي أجرته الجامعة العبرية، فإن أكثر من 52 في المائة من الإسرائيليين أعربوا عن تأييدهم لأن توجه إسرائيل ضربة عسكرية للمفاعلات النووية الإيرانية، فيما عارض نحو 35 في المائة ممن شاركوا في الاستطلاع، أن تقدم إسرائيل على مثل هذا التصرف.

وبلغت عينة الاستطلاع، الذي قامت بها الجامعة 606 أشخاص من بينهم عرب وروس، خلال الفترة بين 25 مايو/ أيار الماضي، و3 يونيو/ حزيران الجاري، أي في الفترة التي سبقت إجراء الانتخابات الرئاسية في الجمهورية الإيرانية، وتم الاستطلاع عبر الهاتف، وقد يتضمن نسبة خطأ لا تتجاوز 4.5 في المائة.

وأظهر مسح آخر أجراه المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية في رام الله، انقسام الفلسطينيين حول السلاح النووي الإيراني، فقد بين المسح أن 43 في المائة من الفلسطينيين يرون أن قوة إيران النووية ستكون في صالح العرب، فيما قال 33 في المائة أن ذلك سيكون سيئاً للعرب.

وبلغت عينة المسح 1270 شخصاً قوبلوا وجهاً لوجه في الضفة الغربية والقدس الشرقية وقطاع غزة، في 127 موقعاً مختلفاً، في الفترة بين 21 مايو أيار و 23 من نفس الشهر وتبلغ نسبة الخطأ 3 في المائة.

وأصدرت الجامعة العبرية نتائج الاستطلاع قبل وقت قليل من الخطاب المتوقع أن يلقيه رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، وهو الخطاب الذي وصفه بأنه سيكون خطاباً يبين الخطوط العريضة للسلام وأمن إسرائيل.

وعند إعلانه عن خطابه قال نتنياهو في السابع من يونيو/ حزيران الجاري: quot;نسعى لتحقيق السلام مع الفلسطينيين والدول العربية، كما نحاول الوصول لأكبر فهم مشترك مع الولايات المتحدة وأصدقائنا حول العالم، ما أتطلع إليه حو تحقيق سلام دائم يرتكز على قاعدة صلبة من الأمن لدولة إسرائيل ومواطنيها.quot;

ويأتي خطاب نتنياهو المنتظر بعد خطاب الرئيس الأميركي، باراك أوباما، مطلع الشهر الجاري، والذي توجه فيه من القاهر إلى الدول العربية والإسلامية، والذي أكد فيه على قوة العلاقات الأميركية الإسرائيلية، وأن ما بين البلدين غير قابل للانكسار.