إيلاف: ومن العنوان أيضاً، ابن فيديل كاسترو يتعرض لعملية نصب وخداع غرامي من خلال علاقة عاطفية على الانترنت، وبالنسبة للولد اللعوب فقد بدا الأمر وكأنه مجرد فرصة كاملة لفتح أنثوي أخر .
لقد كانت الفتاة (الفتى)، الكولومبيـ (ـة) الساحرة تطارده على الشبكة العنكبوتية، وهي مغرمة ومفتونة بثروته، وسلطاته، وكانت على استعداد للسفر إلى كوبا لمقابلة رجل أحلامها، وخلال ليالي وشهور كبرت العلاقة فيما بين العشيقين، على الشبكة العنكبوتية، وفي كل دردشة جديدة، إن في غرف المحادثة، أو عبر الإيميل، كانت الأشياء تصبح أكثر حميمية، وإثارة وشحناً جنسياً.
ولكن كما هو الحال، بالنسبة للكثير من العلاقات المزيفة في الفضاء الافتراضي، فكل ذلك لم يكن أبداً كما ظهر.
فكلوديا فالينشيا كانت في الواقع رجلاً محتالاً من ميامي، واسمه لويس دومنينكيز، الذي تسبب ازدراؤه العلني بابن الديكتاتور الشيوعي، في شعور عارم بالفرح، في أوساط الجالية الكوبية الأمريكية الكبيرة، المقيمة في جنوب فلوريدا. ويقول السيد دومينيكيز، الذي ولد في كوبا، بأنه نصب هذا الشرك، لكي يـُظهر نفاق ذلك البلد الذي يسرف في الإنفاق الكمالي ويغدق الرفاهيات، على زعمائه بينما يقمع ويضطهد شعبه. وأخبر دومينيكيز جريدة ميامي هيرالد، والتي نشرت مقاطع من حواريات ساخنة، في غرف الدردشة بين كاسترو quot;كلودياquot;(المفترضة، ودومينيكز واقعاً)، وفي طبعتها ليوم السبت :quot;بينما يحظـّر على الكوبيين استخدام الانترنت كل يوم في مقاهي الانترنت في فنادق هافانا، فإن هذا الرجل يتمتع بوصول لا محدود إلى الشبكة، والاستفادة القصوى من خدمة البلاكبيري التليفونيةquot;.
وفي تلك الدردشات يتبجح كاسترو البالغ، أربعين عاماً من العمر، بقضاء عطلات نهاية الأسبوع في الأسواق الفخمة في المنتجع الكوبي الفخم فيراديرو، وبرحلات تسوق لمحلات أشهر مصممي الأزياء وباهظي التكاليف، إضافة إلى رحلاته عبر العالم من خلال دوره كطبيب لفريق البيسبول الكوبي.
كما أرسل لها صوراً فوتوغرافية خاصة به، التقطت في الألعاب الأولمبية في بيجين، وقال أنه يتطلع لأن يكون معها ( معه), رغم أنه مقترن خطوبة، بفتاة تعمل كمنتجة في تلفزيون كوبا الرسمي وعمرها 26 عاماً. وقال السيد دومينيكيز بأنه اخترع شخصية كلوديا الافتراضية، الفتاة الصحفية الرياضية ذات الـ 26 عاما وذات الشعر الأسود والصفات الأخرى الشقراء، وذلك بعد الاطلاع على صور لصديقات سابقات لابن كاسترو.
قسم الترجمة،إعداد: نضال نعيسة
- آخر تحديث :
التعليقات