واشنطن: قال المبعوث الاميركي الخاص الى الشرق الاوسط انه يأمل ان تكتمل قريبا المفاوضات الاولية التي تجريها الولايات المتحدة مع جميع اطراف الصراع الاسرائيلي-الفلسطيني وأن يمكن بدء المحادثات الموسعة.

ولم يقدم جورج ميتشل الذي عاد للتو من رحلته الرابعة هذا العام الى المنطقة أي جدول زمني لاستئناف محادثات السلام وسلم بأن التحديات ضخمة وان مستوى عدم الثقة والعداء مرتفع.

وفي حين لم يحدد مهلة لعملية لم تبدأ بعد فان ميتشل أكد ان واشنطن تدرك أهمية تحقيق تقدم سريع.

وقال مبعوث الرئيس باراك اوباما الى الشرق الاوسط والذي ساعد في التوسط في السلام في ايرلندا الشمالية quot;ما كنت لاتولى هذا المنصب لو لم أكن أعتقد انه توجد فرصة واقعية للوصول الى تلك الاهدافquot;.

واضاف قائلا للصحفيين يوم الثلاثاء في أول مؤتمر صحفي في واشنطن منذ تولى المنصب في يناير كانون الثاني quot;نأمل في ان نتمكن قريبا جدا من اتمام المفاوضات التي نجريها الان.. بالنسبة لي فانها مسألة اسابيع وليس أشهراquot;.

وكان ميتشل في الشرق الاوسط الاسبوع الماضي واجتمع مع كل من الاسرائيليين والفلسطينيين الذين أوقفوا محادثات السلام بعد الهجوم الاسرائيلي على قطاع غزة في ديسمبر كانون الاول الماضي. وزار ايضا دمشق لمحادثات مع المسؤولين السوريين بشان عملية السلام المتعثرة.

وقال سفير اسرائيل الجديد لدى الولايات المتحدة يوم الثلاثاء ان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مستعد لاستئناف محادثات السلام مع الفلسطينيين التي من المنتظر ان تشمل القضايا الجوهرية مثل الحدود واللاجئين.

لكن السفير مايكل اورين حذر من انه فيما يتعلق بوضع القدس -وهو ايضا من القضايا الجوهرية في عملية السلام- فان نتنياهو لديه موقف حازم بأن المدينة يجب ان تبقى عاصمة غير مقسمة لاسرائيل.

والهدف المباشر لادارة اوباما هو احياء محادثات السلام الاسرائيلية- الفلسطينية وحمل الطرفين كليهما على الوفاء بتعهداتهما بمقتضى quot;خارطة الطريقquot; للسلام لعام 2003 التي تلزم اسرائيل بوقف توسيع الاستيطان والفلسطينيين بشن حملة على النشطاء.

وقال ميتشل quot;اننا جميعا نشترك في الالتزام بالمساعدة في تهيئة الظروف للاستئناف الفوري للمفاوضات واتمامها بسرعةquot;.

واضاف قائلا quot;على الاسرائيليين والفلسطينيين مسؤولية في الوفاء بالتزاماتهما بمقتضى خارطة الطريقquot;.

ولم يستبعد ميتشل ان تسعى ادارة اوباما الي عقد مؤتمر على غرار مؤتمر انابوليس الذي استضافته ادارة الرئيس الاميركي السابق جورج بوش في نوفمبر تشرين الثاني 2007 لاطلاق جولة جديدة من المحادثات.

وقال ان المشاركة الشخصية لكل من اوباما ووزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون سعيا الى حل سريع للصراع كان لها أثر بالغ في تغيير المواقف في المنطقة.

وقال ميتشل انه بالاضافة الى ذلك فان هناك اهتماما أكبر بتسوية الصراع الشائك بسبب التهديدات التي يشكلها البرنامج النووي لايران الذي يعتقد الغرب انه يهدف الى صنع سلاح نووي بينما تقول طهران انه مخصص للاغراض السلمية.