عواصم: وجه المرشح الخاسر في الانتخابات الرئاسية الايرانية مير حسين موسوي وابرز الداعمين له الرئيس الاصلاحي السابق محمد خاتمي، رسالة الى رئيس القضاء مطالبين باطلاق سراح جميع الاشخاص الذين اعتقلوا خلال الايام الماضية، حسب ما جاء على موقع حملة المرشح.

وجاء في الرسالة المشتركة الى اية الله محمود هاشمي شهرودي quot;نطلب منكم اتخاذ جميع الاجراءات الضرورية لوضع حد لوضع مقلق اليوم ومنع اعمال العنف ضد الناس واطللاق سراح الاشخاص الذين اعتقلواquot; خلال الايام الماضية.ونددا باعمال العنف والتحريض ضد التظاهرات السلمية والهجمات التي تعرض لها الطلاب والمدن الجامعية خلال الايام الماضية، كما اكد رئيس مجلس الشورى الايراني علي لاريجاني.

وكان عشرات الآلاف من الايرانيين ساروا لليوم الخامس على التوالي في تحد هادئ احتجاجا على هزيمة موسوي في الانتخابات قبل يوم حداد دعا اليه حزنا على اولئك الذين قتلوا في الاشتباكات.

واعلن البيت الابيض الاربعاء ان الرئيس الاميركي باراك اوباما سيواصل التعبير عن القلق بشان الوضع في ايران رغم انتقادات طهران التي تحتج على quot;التدخلاتquot; الاميركية في شؤونها الداخلية. وقال الناطق باسم البيت الابيض روبرت غيبس ان الرئيس اوباما قال ان الحقوق العالمية مثل الحق في التظاهر بدون عنف يجب ان تحترم في ايران. واضاف quot;الرئيس سيواصل التعبير عما يقلقه مع الحرص على عدم التدخلquot; في الشؤون الداخلية الايرانية.

وكانت وزارة الخارجية الايرانية استدعت السفير السويسري الذي يمثل المصالح الاميركية في ايران لتقدم له احتجاجا على quot;التدخلاتquot; الاميركية في شؤونها الداخلية كما اكد التلفزيون الرسمي الاربعاء.

وكان اوباما قال الثلاثاء انه يشعر quot;بالقلق العميقquot; بشان الانتخابات الرئاسية الايرانية، معتبرا في الوقت نفسه انه لن يكون من المفيد بالنسبة للولايات المتحدة ان تتدخل في السياسية الداخلية لايران وان القرار يعود الى الايرانيين.

ميليباند: بريطانيا لن تاخذ موقفا بشان الانتخابات

من جهة ثانية، قال وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند ان بلاده تاسف للضحايا الذين سقطوا في اعمال العنف التي اعقبت الانتخابات الرئاسية في ايران، لكنها لن تتدخل في الخلاف الدائر بشان نتيجة هذه الانتخابات.

وقال ميليباند في حديث للقناة الرابعة للتلفزيون البريطاني ان quot;الشعب الايراني هو الذي يختار حكومته ويجب تمكين الشعب من التعبير عن رغبتهquot;.

واضاف quot;سنقول بكل وضوح اننا ناسف لاعمال العنف وبخاصة لخسارة الارواح، لكننا لن نضع انفسنا في موقف يسمح لاحد بان يتهم الولايات المتحدة او بريطانيا او اي قوة غربية بمحاولة اختيار الحكومة الايرانية. هذا ليس من اختصاصناquot;.


إيطاليا ترحب بقرار إعادة فرز الأصوات

إلى ذلك رحب وزير الخارجية الايطالية فرانكو فراتيني بإمكانية إعادة فرز الأصوات مؤكدا عدم رغبة بلاده التدخل في الخلافات الداخلية حول نتائج انتخابات الرئاسة الإيرانية مجددا الدعوة لإيران للمشاركة في مؤتمر قمة الثماني حول أفغانستان.

واعتبر الوزير فراتيني في تصريحات أن قرار مجلس صيانة الدستور الإيراني حول إمكانية إعادة فرز الأصوات أمر ايجابي وكذلك قرار المرشح الإصلاحي مير حسين موسوي عدم المشاركة في مظاهرة مقررة مساء الثلاثاء في طهران.

وقال فراتيني إن هناك حراك حيوي للشعب الإيراني يتعين على المجتمع الدولي احترامه وتشجيعه مؤكدا أن ايطاليا كما قال الرئيس الأميركي أوباما خلال لقائه برئيس الحكومة بيرلسكوني الاثنين quot;لا تريد التدخل في تقييم النتائج الانتخابيةquot; غير أنها تقول بوضوح أن العنف في الشوارع ومقتل الأفراد quot;غير مقبولquot;.

وفي سياق متصل عاد الوزير ليجدد دعوته وتطلعه لمشاركة إيران في الاجتماع الوزاري الدولي حول الاستقرار في أفغانستان وباكستان بمشاركة دول الجوار الذي تستعد ايطاليا لاستضافته في نهاية يوليو/تموز المقبل بمدينة تريستي في إطار رئاستها لمجموعة الثمانية هذا العام.

وقال إننا لم نتلق بعد ردا رسميا من إيران غير أنه يعتقد بتوافر الظروف لمشاركة إيرانية على أعلى مستوى سياسي في المؤتمر الذي أكد أنه يمثل لإيران فرصة هامة لكي ترسل إشارة للمجتمع الدولي حول رغبتها في الضلوع في عملية إحلال الاستقرار في المنطقة.

رئيس الوزراء الكندي يندد بـquot;السلوك غير المقبولquot; للنظام الايراني

بدوره، ندد رئيس الوزراء الكندي ستيفان هاربر الاربعاء بquot;السلوك غير المقبولquot; للسلطات الايرانية على اكثر من صعيد بعد الانتخابات الرئاسية التي تعترض عليها المعارضة.

وردا على سؤال في مجلس العموم حول الوضع في ايران، قال هاربر ان quot;سلوك هذا النظام غير مقبول من عدة نواح لا يمكنني ان اعددهاquot;.
واضاف quot;نندد بقوة بردة فعل السلطات الايرانية على التطورات التي جرت هذا الاسبوعquot;، داعيا السلطات الايرانية الى quot;احترام حقوق الانسان الاساسيةquot;.

واوضح انه quot;منذ زمن طويل ونحن نعبر في الامم المتحدة وفي اماكن اخرى عن رأينا حول الايديولوجية غير المقبولة والممارسات في مجال الديموقراطية وحقوق الانسان من قبل الحكومة الايرانيةquot;.