طهران: قال خبراء ايرانيون لصحيفة quot;المدينةquot; أن مرشح الرئاسة الإيرانية مير حسين موسوي يشكل عقبة كبرى أمام عودة الرئيس الحالي أحمدي نجاد إلى كرسي الرئاسة من جديد. واشار هؤلاء الخبراء الى ان القيادة العليا في طهران تساند الرئيس الحالي الا أن ذلك يصطدم مع رغبة الشارع الايراني الذي يريد رئيسا بديلا لنجاد الذي اخفق في تنفيذ مشاريع اقتصادية.

وقال الباحث الإيراني محمد سامان أن quot;استطلاعات الرأي تشير الى تقدم رئيس الوزراء الاسبق مير حسين موسويquot;. واضاف: ان quot;الانتخابات الحالية لن تحسم في الجولة الاولى بل ستمدد للجولة ثانية، وان فرص موسوي بالفوز كبيرة لان جبهة الاصلاحات التي قاطعت الانتخابات السابقة ستدخل وبقوة بعد ان تلقت وعود من موسوي بأنه سيمنح الاصلاحيين الكثير من المناصبquot;.

وتابع : quot;المرشد الأعلى آية الله خامنئي يتطلع لفوز نجاد بفترة رئاسية جديدة الا ان ذلك يصطدم مع الحقائق الموجودة، فاستقبال المواطنين لموسوي يكشف بأن ايران باتجاه التغيير، وهذا التغيير قد لايتوقف عند سدة الرئاسةquot;. واشار سامان الى quot;ان شخصية موسوي تختلف عن شخصية المرشحيين الاخرين لأن موسوي يمتاز بالقوة، ويستطيع الدخول في جدل مع كل الشخصيات في الثورةquot;.

من جهتها ترى الباحثة الايرانية نور هوشمند ان الانتخابات الرئاسية المقبلة ستشكل منعطف خطير في تاريخ الثورة. وقالت: ان quot;الانتخابات المقبلة ستكون محطة للمسؤولين لكي يعرفوا حجمهم الحقيقي، لاسيما وان الانتخابات السابقة مضى عليها اربع سنواتquot;. فيما يرى الاكاديمي الايراني فلاح محمدي بور أن موسوي يسعى لاحداث ثورة ناعمة في ايران. وقال: ان quot;موسوي ومن خلال خطاباته الدعائية يتطلع الى احداث تغييرات مهمة في الثورة والحكومة وسيقوم بتطبيق اصلاحات على النظام بشكل هادئquot;.