القاهرة: طردت السلطات المصرية أربعة طلبة شيشانيين كانوا يدرسون في جامعة الأزهر ولكنها أرجأت ترحيل ابن قائد للمتمردين في هذا الإقليم بعد احتجاج من منظمة العفو الدولية التي أكدت أنه قد يتعرض للتعذيب في روسيا. وكانت المنظمة قد قالت في بيان إن ترحيل الطالب مقصود عبدولاييف وهو روسي من الشيشان قد يواجه خطر التعذيب إذا عاد إلى روسيا، مشيرة إلى أن خمسة طلاب آخرين من الشيشان سيتم ترحيلهم في نفس الرحلة ويواجهون كذلك خطر التعذيب.

ولفتت المنظمة إلى أن الطلاب يؤكدون أنهم كانوا لاجئين في أذربيجان قبل أن ينتقلوا إلى القاهرة للدراسة. وقالت المنظمة أن أجهزة الأمن المصرية ألقت القبض في 27 مايو/أيار الماضي على مقصود عبدولاييف وهو طالب في جامعة الأزهر، مشيرة إلى أن وزارة الداخلية المصرية قالت إن هذه الاعتقالات تندرج في إطار إجراءات وقائية للتأكد من أنهم يقيمون بشكل قانوني في مصر.

من ناحية أخرى، نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر ملاحي في مطار القاهرة لم تسمه، أن أربعة من الطلاب تم ترحيلهم بالفعل على رحلة مصر للطيران المتجهة إلى موسكو ظهر اليوم الخميس في التوقيت المحلي ولكن اثنين احدهما مقصود عبدولاييف تخلفا بسبب وصولهما متأخرين إلى المطار.

وأضاف المصدر أن عبدولاييف وزميله سيبقيان تحت حراسة أمنية في المطار حتى موعد الرحلة المقبلة إلى موسكو غدا الجمعة.

بدوره، قال نائب القنصل الروسي في القاهرة يوسوب أباكاروف لوكالة الصحافة الفرنسية أنه ربما يتم غدا ترحيل الطالبين.

وسئل عن سبب عدم مغادرتهما اليوم الخميس فأجاب quot;كان هناك مشكلة في القرارquot;، غير أنه رفض إعطاء مزيد من التفاصيل.

وكانت أجهزة الأمن المصرية قد اعتقلت الشهر الماضي عشرات من الطلبة الأجانب الذين يدرسون في جامعة الأزهر وكان من بينهم 35 طالبا روسيا.