موسكو: يصل الرئيس الروسي دميتري ميدفيديف إلى مصر اليوم في زيارة رسمية يلتقي خلالها الرئيس المصري حسني مبارك والأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى. وستتركز محادثات الرئيس الروسي في العاصمة المصرية على العلاقات الروسية المصرية والوضع في الشرق الأوسط. وأكد سيرغي بريخودكو، مساعد الرئيس الروسي للشؤون الخارجية، أهمية التعاون بين روسيا ومصر لإيجاد تسوية تنهي نزاع الشرق الأوسط.

وفي هذا الإطار يتسم المؤتمر الدولي المرتقب في موسكو حول الشرق الأوسط بأهمية كبيرة باعتباره لقاء يضم كافة الأطراف التي تجد لها مصلحة في تحقيق السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط. غير أن روسيا لا ترى ضرورة عقد هذا المؤتمر في أسرع وقت بأي ثمن. وقال مصدر في الرئاسة الروسية يوم 22 يونيو إن روسيا تريد أن يمثل المؤتمر المزمع عقده في موسكو خطوة إلى الأمام على أرض الواقع ولا يمثل حلما ورديا.

وسيكون تطور العلاقات الاقتصادية والتجارية بين روسيا ومصر موضع اهتمام خاص. وذكر مساعد الرئيس الروسي أن حجم التبادل التجاري بين البلدين بلغ 4.1 مليار دولار في عام 2008. وستشهد زيارة الرئيس الروسي إلى مصر استمرار مناقشة إمكانية تقدم روسيا بعرضها في مناقصة يُنتظر أن تعلن مصر عن طرحها في وقت قريب لإنشاء محطة توليد الكهرباء باستخدام الطاقة النووية. وحاليا تبقى جمهورية جنوب إفريقيا هي الدولة الإفريقية الوحيدة التي تقوم بتشغيل المحطة الكهرذرية.

واحتلت روسيا المركز الأول بين الدول التي يذهب مواطنوها إلى مصر في رحلات سياحية في عام 2008. وينتظر أن تتوج القمة الروسية المصرية بتوقيع اتفاقية شراكة إستراتيجية بين روسيا ومصر إضافة إلى خمس اتفاقيات أخرى. وسيتحدث الرئيس الروسي للدبلوماسيين العرب في مقر جامعة الدول العربية حول تعاون روسيا والبلدان العربية.

وسيغادر الرئيس الروسي مصر في 24 يونيو متوجها إلى نيجيريا وناميبيا وانغولا. ويشار إلى البلدان الإفريقية التي سيزورها الرئيس ميدفيديف غنية بالثروات الطبيعية كالنفط واليورانيوم. وسيكون الرئيس ميدفيديف أول رئيس روسي يقوم بجولة كبيرة في جملة بلدان إفريقية.