واشنطن: قلل مسؤولون أميركيون من خطر وجود أي تهديد وشيك بوقوع هجوم أو بنشوب مواجهة في البحر بين الكوريتين. ونقلت شبكة quot;سي إن إنquot; الاميركية اليوم الخميس عن مسؤولين أن أجهزة الاستخبارات الأميركية لا تعتقد بوجود نية لدى كوريا الشمالية لإطلاق صاروخ طويل المدى في المستقبل القريب، رغم تقارير اجهزة الاستخبارات اليابانية التي تفيد الى ان النظام في كوريا الشمالية يعتزم اطلاق صاروخ باتجاه هاواي في الرابع من تموز/ يوليو المقبل.

وكان وزير الدفاع روبرت غيتس أعلن بعيد صدور هذه التقرير نشر تدابير دفاعية حول هاواي. وقال مسؤول في أجهزة الاستخبارت الأميركية طلب عدم ذكر اسمه أن التحذير الاخير الذي أصدرته كوريا الشمالية الى البحارة السفن لتجنب بعض المناطق في بحر اليابان بين 24 حزيران/يونيو و9 تموز/يوليو بسبب quot;عمليات عسكريةquot; يشير الى انها تعتزم إطلاق صواريخ قصيرة او متوسطة المدى فقط.

وأوضح ان هذه الصواريخ القصيرة المدى يمكن أن quot;نقلها على قرشquot;، على قطعة نقد معدنية، لافتاً الى ان اجهزة الاستخبارات الاميركية لا ترى دلالة وشيكة على اطلاق صاروخ بعيد المدى. وأشار الى انه تم رصد نشاط في مواقع إطلاق الصواريخ البعيدة المدى في أواخر أيار/ مايو الماضي، ولكن هذه النشاطات اولية جداً ولا تتضمن نقل اجزاء صواريخ، ما يعني ان التحضير لأي عمليه إطلاق سيستغرق الكثير من الوقت.

وتخوف المسؤول في اجهزة الاستخبارات الاميركية من حدوث خطأ في عملية إطلاق الصواريخ القصيرة المدى، لكنه أشار الى أن معظم هذه الصواريخ التي تملكها كوريا الشمالية quot;دقيقة جداquot; لانه ليس صعباً إطلاقها. وكانت كوريا الشمالية اتهمت أمس الأربعاء الحكومة الكورية الجنوبية بالتحريض على اشتباك بحري ثالث في البحر الأصفر من خلال تعزيز قواتها العسكرية على الحدود البحرية الغربية في المنطقة.

واعتبرت أن الجيش الكوري الجنوبي يوحي بالعداء quot;ضد الجمهورية على نطاق واسع (...) وهذا دليل على أن الدمى مصمّمون على خوض صراع مسلح جديد في البحر الأصفر، وهم يستعدون لذلكquot;. وأعلنت كوريا الشمالية في مايو/أيار الماضي أنها لن تضمن سلامة السفن الكورية الجنوبية والاميركية التي تعمل في منطقة الحدود البحرية الغربية، احتجاجا على مشاركة كوريا الجنوبية في مبادرة للانتشار الأمني تقودها الولايات المتحدة. وكانت كوريا الجنوبية عزّزت من انتشار القوات البحرية والسفن في المنطقة الحدودية في البحر الأصفر وسط تزايد المخاوف من اشتباك آخر مع الشمال.