سانتا باربرا: برّأت لجنة في جامعة كاليفورنيا الأميركية أستاذ العلوم الإجتماعية وليام روبنسون من تهمة سوء السلوك لمقارنته في رسالة إلكترونية أرسلها إلى طلابه بين ممارسات إسرائيل ضد الفلسطينيين والانتهاكات النازية بحق اليهود خلال المحرقة. وأعلن مسؤولون في جامعة كاليفورنيا في مدينة سانتا باربرا أمس الأربعاء إقفال القضية ضد روبنسون، علماً ان اللجنة التي كانت تنظر في الاتهامات توصّلت إلى هذه الخلاصة في 15 مايو/أيار الماضي، ولكنها لم تعلن عن قرارها سوى أمس.

وكانت القضية بدأت عندما ضمّن روبنسون في حصة quot;الشؤون الدوليةquot; في كانون الثاني/يناير الماضي انتقادات للحرب الأخيرة التي شنّتها إسرائيل على قطاع غزة. وتضمّنت الحصة مقالة مصوّرة أرسلها روبنسون بالبريد الإلكتروني إلى الطلاب، تشبّه بالصور الانتهاكات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين بالممارسات النازية أثناء الهولوكوست. واحتج إثنان من الطلاب على الصور وانسحبا من الحصة وطلبا من مجموعات مؤيّدة لإسرائيل الضغط على الجامعة لتوجيه تهم بمعادات السامية إلى روبنسون.

ولكن اللجنة المختصة توصّلت في 15 مايو/أيار الماضي إلى أن التهم الموجّهة لروبنسون لا أساس لها، وان الرسالة التي بعث بها إلى طلابه تتماشى مع نظام السلوك ومع مبادئ الحرية الأكاديمية خصوصاً عند إعطاء دروس تتعلق بعلم اجتماع العولمة. ولم تبعث الجامعة إلاّ أمس الأربعاء رسالة رسمية إلى روبنسون تبلغه فيها ان اللجنة أقفلت القضية. واحتجت لجنة الدفاع عن الحرية الأكاديمية في الجامعة على التأخير في إعلان براءة روبنسون، ملوّحة بملاحقة المسألة لمعرفة المسؤولين عن تسييس القضية.