عامر الحنتولي من الكويت: أقفلت صناديق الإقتراع لإنتخاب مجلس بلدي كويتي جديد قبل قليل، إذ بدأت عمليات الفرز فورا لإعلان نتائج الإنتخابات قبل ساعات الفجر الأولى غدا الجمعة، إذ سيتم الإعلان عن أسماء عشرة مرشحين فائزين وفقا لنظام الدوائر الإنتخبية العشر، وسط نسبة انتخاب متدنية جدا بلغت نحو 20%، إذ أبدت جهات برلمانية كويتية استغرابها من تحديد الحكومة يوم الإقتراع في يوم عمل رسمي، إلا أن الإرتفاع الحاد في درجات الحرارة أٍهم هو الآخر في إنخفاض نسبة الإقتراع في إنتخابات المجلس البلدي، وذلك بعد نحو شهر من إجراء الإنتخابات لإختيار أعضاء مجلس الأمة الكويتي.

ولوحظ خلال الساعات القليلة الماضية ضعفا في الإهتمام الإعلامي بإنتخابات المجلس البلدي، إذ تعلق الأمر بتغطيات سريعة وخجولة لتلك الإنتخابات، خلافا للإهتمام الكبير الذي أبدته وسائل الإعلام الكويتية على إختلافها بإنتخابات مجلس الأمة الشهر الماضي، إذ يؤكد مراقبون لـquot;إيلافquot; أن وسائل الإعلام الكويتية والشارع السياسي والإعلامي في الكويت قد استنزفوا جهودهم خلال إنتخابات البرلمان الماضية، كما أن بدء موسم الإجازة السنوية منذ نحو أسبوعين أسهم هو الآخر في تردي الإهتمام بإنتخابات البلدي التي لا ترقى أساسا الى مستوى إنتخابات البرلمان، على اعتبار أن المحلس البلدي يملك صلاحيات وسلطات لا تقارن بالتفويض الشعبي الممنوح لأعضاء مجلس الأمة.

المفارقة أن إنتخابات المجلس البلدي في الكويت غالبا ما تكون توطئة للأعضاء الفائزين للقفز نحو عضوية البرلمان، إذ تعتبر عضوية المجلس البلدي وسيلة هامة للبروز شعبيا وسياسيا واعلاميا، كما أن حجم الخدمات والتشريعات التي يقدمها المجلس البلدي على صعيد الطرق الرئيسة والمشاريع الإسكانية والقضايا البيئية من شأنها أن تجعل عضو المجلس البلدي بعد فوزه الأكثر التصاقا بالتفاصيل اليومية لحياة الكويتيين على مدار الوقت.