موسوي يخرج عن صمته ويتعهد بمواصلة الإحتجاج
مايكل جاكسون الحدث الأبرز في الصحف الأميركيّة

مايكل جاكسون.. أسطورة في حياته و في رحيله


لا سبب رسمي لوفاة مايكل جاكسون حتى الان


حكايات إسلام مايكل جاكسون تستيقظ مع وفاته

إيلاف- قسم الترجمة: فيما تستأثر وفاة المغني مايكل جاكسون بعناوين الصحف الاميركية الصادرة اليوم الجمعة بلا منازع، تواصل صفحات الشؤون الدولية متابعة الأزمة الايرانية مركزة على تأكيد المرشح الرئاسي وزعيم المعارضة مير حسين موسوي انه سيواصل النضال من اجل الغاء نتيجة الانتخابات فيما جدد الرئيس محمود احمدي نجاد اتهام الولايات المتحدة بالتدخل في شؤون ايران.

عربيا تركز صحف اليوم على اقتراب موعد انسحاب القوات الاميركية من المدن العراقية في وقت تشهد مناطق مختلفة من العراق تصاعد اعمال العنف الى جانب القضية الفلسطينية بالارتباط مع قرار اسرائيل اعطاء قوى الأمن الفلسطينية قدرا أكبر من حرية العمل في اربع مدن بالضفة الغربية وتأكيد رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض ان القرار لا يلبي مطامح الفلسطينيين مطالبا القوات الاسرائيليية بوقف عمليات الدهم في الاراضي الفلسطينية.

وتنفرد صحيفة quot;نيويورك تايمزquot; بين الصحف الاميركية بنشر نبأ تأكيد الاحكام الصادرة في قضية مقتل الفنانة سوزان تميم. داخليا أزاحت وفاة ملك البوب مايكل جاكسون فضيحة حاكم ولاية ساوث كارولاينا من الصدارة.

تيتو جاكسون شقيق مايكل

تاج وقفاز مايكل جاكسون في مزاد جوليان في بيفرلي هيلز أبريل 2009

في ملف الأزمة الايرانية تشير صحيفة quot;وول ستريت جورنالquot; الى تحذير احمدي نجاد من تدخل ادارة الرئيس باراك اوباما في شؤون ايران ومطالبته باعتذار من الرئيس الاميركي عن تنديده بقمع المتظاهرين. وقال احمدي نجاد في كلمة القاها في مجمع بتروكيمياوي جنوبي ايران quot;ان تصرف اوباما شبيه بتصرف سلفه جورج بوشquot; ولمَّح الى quot;ان المحادثات مع الولايات المتحدة حول برنامج ايران النووي ستكون بلا جدوى إذا استمر اوباما في انتقاداتهquot;.

من جهة أخرى تقول الصحيفة quot;ان زعيم المعارضة مير حسين موسوي رغم الرد المتزايد قسوة على المحتجين، تعهد بالاستمرار في تحدي النتائج الرسمية لانتخابات 12 حزيران/يونيو....ومقاومة ما يتعرض له من ضغوط متزايدة لانهاء حملتهquot;. وتنوه الصحيفة باعلان موسوي تصميمه على ان يثبت بالدليل الملموس quot;ان مَنْ زوروا الانتخابات مسؤولون ايضا عن العنف الذي سُلط على المحتجين من انصار المعارضةquot;. وتلاحظ quot;وول ستريت جورنالquot; ان احمدي نجاد وموسوي quot;اصدرا تصريحاتهما المتضاربة ـ دون ان يذكر احدهما الآخر بالأسم ـ بعد يوم على قيام قوى الأمن بتفريق أحدث التظاهرات ثم اعتقال استاذ جامعي التقى موسوي لبعض الوقتquot;، على ما تفيد quot;وول ستريت جورنالquot;.

صحيفة quot;لوس انجيليس تايمزquot; ايضا تركز على تصريحات موسوي quot;بعد ايام من الهدوء حاملا على المرشد الأعلى والاعلام الرسميquot;. وتقول الصحيفة ان موسوي اتهم المرشد الأعلى على خامنئي بأنه quot;لا يعمل في خدمة مصالح البلد وان ايران شهدت تغيرا جذريا نحو الأسوأ في عهدهquot;. وتخلص quot;لوس انجيليس تايمزquot; الى ان هذه الانتقادات تبين quot;ان الصراع حول نتيجة الانتخابات الرئاسية المطعون بها ما زال بعيدا عن النهايةquot;.

في صحيفة quot;نيويورك تايمزquot; نطالع تحليلا اخباريا تقول فيه ان القادة الايرانيين quot;يتصدون بنجاح خطوة فخطوة للتهديدات التي تستهدف سلطتهم ساحقين الاحتجاجات ودافعين خصومهم الى سحب اعتراضاتهم على الانتخابات الرئاسية المطعون بها أو تحديد هذه الاعتراضات، ومقيدين قدرة قائد المعارضة على المضي أبعد من اصدار بيانات الغضبquot;. وتضيف الصحيفة quot;ان مير حسين موسوي بعد اسبوعين على الانتخابات الرئاسية الايرانية المطعون بها، اصدر بيانا غاضبا أكد التزامه بالمضي قدما ـ لكنه أكد ايضا عجزه في مواجهة حكومة تتزايد جرأة وبطشاquot;. وتنقل quot;نيويورك تايمزquot; عن محللين سياسيين قولهم ان موسوي quot;لا يملك تنظيما سياسيا للالتفاف حوله وانه في ذروة الغليان كان يستقطب حشودا كبيرة بسبب مَنْ كان مستهدَفا بمعارضته ـ الرئيس محمود احمدي نجاد ـ أكثر مما كان يدعو اليه وينادي بهquot;.

صحيفة quot;كريستيان ساينس مونترquot; تتناول الأزمة الايرانية من زاوية تداعياتها الاقليمية متساءلة quot;هل يمكن لغليان ايران ان يغير الشرق الأوسط؟quot; وتقول الصحيفة quot;ان ميزان القوى في المنطقة يمكن ان يتغير تغيرا كبيرا إذا خرج معتدلو ايران منتصرين من الغليان الذي حدث بعد الانتخابات ـ وهي نتيجة قلة يراهنون عليهاquot;. وتنقل الصحيفة عن مسؤول الشؤون السياسية في جماعة الأخوان المسلمين المصرية عصام العريان قوله quot;ان أي علاقة تقارب أو حوار بين ايران والغرب سيمنحهم [القادة الايرانيين] نفوذا اوسع ويدا أطول في العالم العربي ومنطقة الخليج، وهذا يشكل تهديدا لمصالح البلدان العربيةquot;، بحسب quot;كريستيان ساينس مونترquot; نقلا عن الناشط السياسي المصري. وتلاحظ الصحيفة quot;ان الدول العربية اصلا قلقة من نفوذ ايران المتنامي وترتاب في الأهداف النهائية لبرنامجها النووي. وقد أوجد هذا في السنوات الأخيرة أرضية مشتركة مع الولايات المتحدة التي تشاطر الدول العربية هذه المخاوفquot;. وتتابع quot;ان هذا التحالف بين الولايات المتحدة ودول عربية يواجهه quot;محور المقاومةquot; الذي يضم ايران وسوريا وحليفيهما المسلحين حزب الله في لبنان وحركة quot;حماسquot; في الاراضي الفلسطينيةquot;. ولكن الصحيفة تستدرك قائلة quot;ان الخطوط بين هذين المعسكرين يمكن ان تتلاشى مع تحدي الايرانيين لموقف النظام المتعنت بشأن انتخابات تُعد مزورة بنظر كثيرين ومع اندفاع الرئيس اوباما لتنفيذ سياسته الشرق الأوسطية بكل قوةquot;، بحسب quot;كريستيان ساينس مونترquot; التي تشير الى ان سوريا تقترب فعلا quot;من تطبيع علاقاتها مع الولايات المتحدةquot; التي اعلنت اعادة سفيرها الى دمشق بعد غياب دام اربع سنوات.

في سياق الآثار الاقليمية للأزمة الايرانية ايضا تقول صحيفة quot;واشنطن بوستquot; في تقرير من القاهرة ان quot;احتجاجات المعارضة الايرانية الضخمة أطلقت في عموم العالم العربي موجة من مراجعة الذات والعواطف المتضاربة. وان كثيرين يتساءلون لماذا تعجز حركاتهم الاصلاحية عن تعبئة المواطنين للانتفاض على انظمة سلطوية لاشعبية. وفي مصر، مهد ما كان ذات يوم أشد الحملات طموحا من اجل الديمقراطية، أعادت الاحتجاجات الايرانية التذكير بما آلت اليه فكرة الديمقراطية في عهد الرئيس حسني مبارك الذي يحكم البلد منذ 30 عاماquot; بحسب quot;واشنطن بوستquot;. وتضيف الصحيفة quot;ان الاحباط يأتي على خلفية شك دفين لدى الناشطين من اجل الديمقراطية في ان تساعد السياسات الاميركية في زمن الرئيس اوباما على تحويل المنطقة رغم تعهده بالتواصل مع العالم الاسلامي في خطاب أُحيط بتغطية اعلامية واسعة القاه في القاهرة الشهر الماضي. وينظر البعض الى رد فعل اوباما على الاحتجاجات الايرانية الذي كان خافتا حتى يوم الثلاثاء، على انه ينذر بمواقف اميركية مماثلة إزاء جهودهم ذاتها لتحويل أنظمتهم السياسية. وهم يلاحظون ان الحكومة المصرية حليف أساسي للولايات المتحدة وان الضغط الاميركي على مصر من اجل الاصلاح بدأ ينحسر في السنوات الأخيرة من ادارة بوشquot;، على ما تذهب صحيفةquot;واشنطن بوستquot;.

في الشأن العراقي نقرأ في صحيفة quot;نيويورك تايمزquot; تحليلا اخباريا من بغداد تقول فيه quot;ان رئيس الوزراء نوري المالكي راح يصف انسحاب القوات القتالية الاميركية من المدن العراقية ابتداء من الثلاثاء المقبل بأنه quot;انتصار عظيمquot;، يقارنه بثورة العشرين ضد القوات البريطانيةquot;. وتضيف الصحيفة quot;ان الاميركيين يجارونه في ذلك رمزيا ومن حيث الجوهرquot; مشيرة الى quot;التزام القادة العسكريين الاميركيين بموعد الثلاثين من حزيران/يونيو التزاما أقوى بكثير مما كان متوقعا قبل بضعة اسابيع، بحسب مسؤولين اميركيين وعراقيينquot;. وتلاحظ الصحيفة quot;ان الكثير من التأييد السياسي الذي يتمتع به المالكي يقوم على حقيقة انحسار العنف منذ اعمال القتل بالجملة في عامي 2006 و2007، واعادته بنائه قوى الأمن، وتزامن رئاسته الحكومة مع بداية نهاية الحرب الاميركية. وهو نادرا ما يأتي على ذكر أي دور اميركي في تحسن الوضع الأمني في العراق رغم بقاء 130 الف جندي اميركي في البلدquot;، بحسب quot;نيويورك تايمزquot;.

داخليا quot;موت ملك البوبquot; هو اللازمة التي تتردد في عناوين الصحف الصادرة اليوم ناعية وفاة المغني مايكل جاكسون بالسكتة القلبية عن عمر يناهز الخمسين عاما. وتؤكد الصحف مشاعر الصدمة والحزن التي اثارها موته المفاجئ. وتستعرض الصحف حياة الفنان الراحل مايكل جاكسون وارتباط اسمه بتحول عصر موسيقى البوب الى ظاهرة عالمية على امتداد اربعين سنة عمل خلالها جاكسون مغنيا وكاتب كلمات وراقصا وكان يعتزم العودة الى الأضواء بسلسلة من الحفلات الموسيقية في تموز/يوليو المقبل قبل ان توافيه المنية يوم الخميس في لوس انجيليس بولاية كاليفورنيا.

إعداد: عبد الإله مجيد