بيشاور، وانا (باكستان)، وكالات:اعلنت السلطات الباكستانية الاحد عن مكافأة بقيمة 615 الف دولار لقاء اي معلومات تقود الى القبض على زعيم حركة طالبان الباكستانية بيت الله محسود حيا او ميتا، في وقت يعد الجيش لشن هجوم واسع النطاق على معاقله في شمال غرب البلاد.

ونشرت صحيفتان تصدران بلغة الاوردو وصحف محلية في مدينة بيشاور الشمالية الغربية اعلانا يعرض 50 مليون روبية (615,300 دولار) لمن يدلي بمعلومات تؤدي الى القبض على محسود، كما عرضت مبالغ اخرى مقابل معلومات عن عشرة من كبار قادته.

وجاء في الاعلان ان quot;الحكومة اعلنت مكافأة نقدية لاي شخص يقدم معلومات فعلية تقود الى القبض على هؤلاء ال11 احياء او ميتينquot;.

وادرج الاعلان اسماء المطلوبين والمكافأة المرصودة للقبض عليهم.

واكد فايز تورو وزير الداخلية في الولاية الحدودية الشمالية الغربية ان الحكومة نشرت الاعلام.

وكانت الولايات المتحدة وضعت مكافأة بقيمة خمسة ملايين دولار على رأس محسود.

قصف مواقع لطالبان

ميدانيا قال مسؤولون وسكان ان طائرات باكستانية قصفت مواقع لطالبان في معقلها بوزيرستان الجنوبية على الحدود مع أفغانستان بعد أن هاجم متشددون معسكرين تابعين للجيش مما أسفر عن مقتل جنديين. ويعد الجيش - الذي يوشك على الانتهاء من هجوم في وادي سوات بشمال غرب البلاد بعد شهرين من القتال - العدة لشن حملة جديدة في وزيرستان الجنوبية حيث يقيم بيت الله محسود زعيم طالبان الباكستانية.

وجاء قرار الهجوم على المتشددين بعد أن أثارت المكاسب التي حققتها طالبان مخاوف من سيطرة المتشددين تدريجيا على مناطق أخرى من البلاد بل وربما يمثلون خطرا على الترسانة النووية لباكستان. وتلقى الحملة تأييدا واسع النطاق كما أنها نالت اشادة الولايات المتحدة والتي تحتاج لحليفتها باكستان في ملاحقة المتشددين في الوقت الذي تحاول فيه دحر القاعدة وتحقيق الاستقرار في أفغانستان.

وقال مسؤول حكومي وسكان ان الغارات الجوية اليوم كانت على قريتين في منطقة لاداه وهي من معاقل محسود وتم تدمير مجمعين للمتشددين. وقال المسؤول الحكومي في بلدة وانا الرئيسية في وزيرستان الجنوبية quot;كان قصفا مكثفا للغاية. تم تدمير مجمعين للمتشددين وعدة منازل تماما. نحاول التوصل الى أعداد للخسائر البشرية.quot; ورفض المسؤول نشر اسمه لانه ليس مسموحا له التحدث الى الاعلام عن عمليات الجيش. وأضاف المسؤول أن الضربات الجوية تأتي بعد أن هاجم المتشددون معسكرا تابعا للجيش واخر تابعا لقوات أمنية وكلاهما الى الشرق من وانا الليلة الماضية مما أسفر عن مقتل جنديين واصابة أربعة.

ووجهت اتهامات لمحسود الذي يقول محللون انه أصبح مقربا الى القاعدة بشكل متزايد بأنه وراء سلسلة من الهجمات في بلدات ومدن باكستانية بما في ذلك اغتيال رئيسة الوزراء بينظير بوتو في ديسمبر كانون الاول عام 2007. وقال أحمد الله محسود وهو من سكان وزيرستان الجنوبية ان منزلا لاحد قادة طالبان هوجم اليوم لكنه لا يعلم ما اذا كان هذا القائد في منزله في ذلك الوقت.