إسلام آباد: يجري مستشار البيت الابيض للامن القومي جيمس جونز في باكستان الخميس محادثات مع مسؤولين محليين، بعد يومين على القصف الاميركي الذي اوقع عشرات القتلى في المناطق القبلية شمال غرب البلاد. وقال المتحدث باسم السفارة الاميركية في اسلام اباد لو فينتور ان جونز وصل الاربعاء قادما من افغانستان في اطار جولة يقوم بها لتقييم الاستراتيجية الاميركية في المنطقة.

واضاف المتحدث انه سيلتقي عدة مسؤولين مدنيين وعسكريين باكستانيين، بدون ان يورد اي تفاصيل حول المحادثات. ووضع الرئيس الاميركي باراك اوباما باكستان في قلب استراتيجيته لمكافحة حركة طالبان التي اقامت معاقلها في المناطق القبلية شمال غرب البلاد على طول الحدود مع افغانستان. واوقعت عمليتا قصف شنتهما طائرتان اميركيتان بدون طيار الثلاثاء ما بين عشرين وثلاثين قتيلا في اقليم جنوب وزيرستان معقل زعيم طالبان بيت الله محسود.

ولا تعترف الولايات المتحدة رسميا بوقوفها خلف هذه الضربات الصاروخية التي تخطى عددها اربعين عملية منذ اب/اغسطس 2008، غير ان الطائرات بدون طيار التي تشنها لا يمتلك منها في المنطقة سوى الجيش الاميركي ووكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي آي ايه) المنتشرين في افغانستان في الجانب الاخر من الحدود.

وكما في اعقاب كل عملية قصف جوي، نددت باكستان بquot;انتهاك سيادتهاquot; الثلاثاء في احتجاج محض شكلي بنظر العديد من المراقبين المحليين الذين يعتبرون ان الحكومة الباكستانية تجيز لحليفها الاميركي شن هذه الضربات غير انها لا تجرؤ على قول ذلك علنا امام رأيها العام.

وتعتبر واشنطن المناطق القبلية الباكستانية معقلا لعناصر طالبان الباكستانيبن المتحالفين مع تنظيم القاعدة، وقاعدة خلفية لطالبان الافغان الذين ينطلقون منها لشن هجمات على القوات الدولية المنتشرة في افغانستان. ويزور جونز باكستان قبل الانتقال الى الهند، في وقت اعلن الجيش الباكستاني عن شن هجوم واسع النطاق قريبا على تنظيم بيت الله محسود في جنوب وزيرستان.