القاهرة: بدأت حركتا فتح وحماس جولة سادسة من المحادثات فى القاهره فى محاولة لتضييق الخلافات بينهما. تأتي تلك الجوله بعد خمس جولات سابقة انتهت بالاخفاق فى التوصل الى اتفاق على تشكيل حكومة وحدة وطنيه وكيفية التعامل مع اسرائيل. وقالت حماس إن محادثات القاهرة ستركز على قضية الاعتقالات التى يتعرض لها انصارها في الضفة الغربية على يد قوات الأمن التابعة لحركة فتح، وأشارت إلى أن آخر حلقة فى حملة الاعتقالات وقعت أمس السبت وشملت اثنين وعشرين من اعضاء حماس فى الضفه.

ولم يصدر أي تعليق من السلطات في الضفة الغربية على ذلك.لكن هذه السلطات تؤكد دائما ان هذه الاعتقالات تتم لاسباب أمنية أو جنائية وليس لاسباب سياسية. وقد أفاد مراسلنا فى غزة سامي سهمود أن وزارة الداخلية الفلسطينية في الحكومة المقالة في غزة اعلنت الإفراج عن 20 معتقلا لديها حرصا منها على انجاح الحوار الفلسطيني وتذليلا للعقبات الحائلة دون مضي ذلك الحوار قدما.

وقد اعلنت وزارة الداخلية الفلسطينية في بيان لها أن الإفراج تم quot;حرصا منها على انجاح الحوار الفلسطيني وتذليلا للعقبات الحائلة دون مضي ذلك الحوار قدما نحو الأمامquot;. وأكد البيان أنه quot;تم الافراج عن المعتقلين العشرين بعد ان انتهت التحقيقات معهم ولم يثبت تورطهم في أمور مخالفة للقوانينquot;. يشار إلى أن الحكومة المقالة في غزة تنفي أن يكون لديها معتقلين سياسيين، لكن فتح تصر على ان هناك ما يقرب من مئتي معقتل سياسي لدى حماس.

وفي رام الله قال عزيز دويك رئيس المجلس التشريعي، إنه يجتهد مع القوى الفلسطينية لانجاز مشروع المصالحة. وكانت مصر قد أكدت ضرورة التوصل إلى اتفاق فيها ينهي الانقسام المستمر منذ عامين ويمهد الطريق امام تكشيل حكومة تشرف على تنظيم الانتخابات. وأفاد مراسلنا عمرو عبد الحميد أن مصر طرحت حلولا وسط للقضايا الخلافية ومنها آلية تنظيم الانتخابات.

كما طرحت مصر أيضا إمكانية تشكيل قوية أمنية مشتركة في قطاع غزة بين فتح وحماس. وفي حالة الاتفاق على تشكيل القوة ستنطلق بعدها آلية التنفيذ التي تتضمن مشاركة ضباط مصريين وعرب في تدريب واعداد اجهزة الامن الجديدة. وتجرى المحادثات تحت إشراف مدير عام المخابرات المصرية عمر سليمان الذي حث مرارا فتح وحماس على تسوية القضايا العالقة في مقدمتها الملف الأمني وتشكيل الحكومة والمرجعية الفلسطينية الجديدة اضافة إلى إعادة هيكلة منظمة التحرير الفلسطينية.

واتفقت فتح وحماس خلال الجولات الخمس الماضية للحوار الحالي الذي انطلق في السادس والعشرين من شباط/فبراير الماضي, على اجراء انتخابات تشريعية ورئاسية متزامنة في يناير 2010 وعلى آليات للمصالحة الوطنية على الارض تمنع تكرار الاقتتال الذي وقع بينهما في قطاع غزة في عام 2007. ولكن الحركتين لم تتمكنا من الاتفاق على صيغة لاعادة هيكلة منظمة التحرير الفلسطينية ولا على الترتيبات المتعلقة باعادة توحيد الاجهزة الامنية.

كما ان الخلافات ما زالت قائمة بينهما حول القانون الانتخابي إذ تريد فتح اعتماد نظام القائمة النسبية المطلقة بينما تطالب حماس بنظام مختلط يجمع ما بين القائمة النسبية والدوائر الفردية.
وكان رئيس الحكومة المقالة في قطاع غزة إسماعيل هنية قد تحدث أمس عن استمرار الخلافات بين حركتي فتح وحماس بشأن القضايا الرئيسية. ورغم ذلك أكد هنية إمكانية التوصل إلى تفاهمات بشأن القضايا العالقة، لكنه وصف مايجري في الضفة الغربية من اعتقالات وملاحقات لعناصر حماس بأنه quot;ألم للشعب الفلسطيني ولكل حرquot;.