إيران: السلطات تمنع تجمعا لانصار موسوي منظمة: أكثر من ألفي معتقل في ايران ومئات المفقودين |
واشنطن: نفى ديفيد آكسلرود كبير مستشاري البيت الأبيض الاتهامات التي وجَّهها الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد إلى الولايات المتحدة بالتدخل في شؤون إيران الداخلية. وقال خلال حوار مع تلفزيون ABC: quot;إننا لم نتدخل في الانتخابات الإيرانية، والنزاع الدائر هناك نزاع بين القيادة الإيرانية وشعبها. ومن الواضح أن السيد أحمدي نجاد يعتقد أنه بتوجيه أصابع الاتهام إلى الولايات المتحدة يستطيع صرف الأنظار عن الأوضاع السياسية في بلاده.quot;
وقال آكسلرود إن حل مشكلة برنامج إيران النووي يجب أن يتم في إطار المحادثات مع الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن بالإضافة إلى ألمانيا، مؤكدا أن القرار الإيراني النهائي في هذا الصدد ليس في يد أحمدي نجاد: quot;بغض النظر عمَّا يقوله أحمدي نجاد فإن الجميع يعلمون أنه ليس هو الشخص الذي يتخذ القرارات المتعلقة بالسياسة الخارجية والشؤون الدفاعية في إيران، وعليه فإن ما يقوله ليس أكثر من مناورة سياسية.quot;
وقال آكسلرود إن مشاركة إيران في اجتماعات باريس مع الدول الخمس الكبرى وألمانيا لمناقشة برنامجها النووي ليست مكافأة لها، ولكنها فرصة تمكنها من الاختيار بين الانضمام إلى المجتمع الدولي بالموافقة على وقف برنامجها النووي العسكري، أو رفض ذلك الخيار والاستمرار في عزلتها التي تتفاقم يوما بعد يوم.
هذا وقد وصفت سوزان رايس السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة ما يجري في إيران حاليا بأنه دليل على رغبة الشعب الإيراني بكل فئاته في إحداث تغيير جذري في الحياة السياسية في البلاد.
وأكدت رايس خلال حوار مع تلفزيون CBS تصميم الولايات المتحدة على بذل كل جهد ممكن لمنع إيران من حيازة أسلحة نووية: quot;سنواصل مساعينا لتحقيق مصالحنا الوطنية باستخدام جميع الوسائل المتاحة لنا في محاولة لتحقيق أهم أهدافنا المتمثلة في منع إيران من المضي في سعيها لتطوير قدراتها النووية العسكرية، ومنع بدء سباق للتسلح في المنطقة، والتأكد من سلامة بلادنا وحلفائنا في المنطقة من الخطر الإيراني.quot;
وقالت رايس إن أمام إيران خيارين لا ثالث لهما، فإما أن تتخلى عن برنامجها النووي العسكري، أو أن تواجه الضغوط الدولية المتزايدة، وأكدت أن الدعوة الموجَّهة لها للمشاركة في اجتماع باريس مع الدول الخمس الكبرى وألمانيا ما زالت قائمة، وأضافت: quot;مهما يكن من أمر، لدينا مصلحة في التأكد من عدم حصول إيران على قدرات نووية عسكرية. وقد سعينا لتحقيق هذا الهدف من خلال الجهود الديبلوماسية التي تشارك فيها عدة دول، كما تركنا الباب مفتوحا لتحقيق هذا الهدف من خلال الاتصالات الثنائية، ولكن الخيار متروك الآن للإيرانيين وحدهم.quot;
وقالت رايس إن الولايات المتحدة ما زالت في انتظار الرد الإيراني على العروض التي اقترحها عليها المجتمع الدولي بشأن برنامجها النووي.
التعليقات