واشنطن لا تستبعد تسوية مع إسرائيل لتجميد الإستيطان |
وذكرت صحيفة quot;هآرتسquot; اليوم الثلاثاء أن الوزراء الإسرائيليين أفيغدور ليبرمان وموشيه يعلون وبيني بيغن رفضوا بشدة خلال اجتماع عقده رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أمس الاثنين اقتراح باراك بتجميد مؤقت لأعمال البناء في المستوطنات.
وعقد نتنياهو اجتماعا شارك فيه خمسة وزراء أيضا بهدف التداول في الرسائل التي سيحملها باراك وسيطرحها على مندوبي الإدارة الأميركية وعلى رأسهم ميتشل فيما يتعلق بمطلب تجميد الاستيطان.
وبرّر ليبرمان ويعلون وبيغن رفضهم تجميد الاستيطان بصورة مؤقتة بالقول انه إذا وافقت إسرائيل على ذلك فإن تجميد الاستيطان قد يصبح ثابتا وسيكون من الصعب على إسرائيل التراجع عن ذلك.
وقالت quot;هآرتسquot; إن باراك سيعرض على ميتشل quot;معادلة ضبابيةquot; تشمل رغبة إسرائيلية بحل قضية الاستيطان من خلال المفاوضات بشأن الحل الدائم مع السلطة الفلسطينية، علما أن حكومة نتنياهو ترفض عملية أنابوليس التي انطلقت من خلالها المفاوضات بشأن قضايا الحل الدائم، على الرغم من أنها كانت متعثرة ولم تؤدّ إلى تفاهمات بين الجانبين، كما يعتبر هذا الاقتراح الإسرائيلي محاولة لكسب الوقت ومواصلة أعمال البناء.
كما سيقترح باراك على ميتشل استمرار البناء في المستوطنات من خلال quot;البناء إلى أعلىquot;، وأن يكون ذلك فقط لسد احتياجات quot;النمو الطبيعيquot;.
من جهة ثانية قال الوزراء الذين عارضوا تجميد الاستيطان إنه يحظر على إسرائيل اقتراح تجميد مؤقت للاستيطان من دون أن تتعهّد الدول العربية والفلسطينيين بتقديم quot;مبادرات حسن نيةquot; مساوية بقيمتها لموافقة إسرائيل على تجميد الاستيطان.
كذلك يطالب هؤلاء الوزراء بأن تحصل إسرائيل مقابل تجميد مؤقت للاستيطان على ضمانات أميركية بأن لا تبادر الولايات المتحدة إلى طرح مبادرات سياسية من دون إجراء مشاورات مسبقة مع إسرائيل.
ويرافق باراك في زيارته الى الولايات المتحدة المستشار السياسي لنتنياهو، المحامي يتسحاق مولخو، الذي كان قد التقى قبل 10 أيام مع ميتشل في واشنطن لبحث موضوع الاستيطان ولم يتوصل إلى اتفاق، ما أدى إلى إلغاء لقاء ميتشيل مع نتنياهو في باريس يوم الخميس الماضي.
التعليقات