فيينا: تقلص السباق على منصب المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية وخلافة محمد البرادعي الذي يشغله الان بين ثلاثة مرشحين بعد ان انسحب يوم الاربعاء المرشح البلجيكي جان بول بونسيليه ويخشى دبلوماسيون من ان يزيد ذلك من تأزم الموقف. ويحاول مجلس المحافظين في الوكالة منذ أشهر الاتفاق على مدير جديد للوكالة يتولى التعامل مع مشكلة انتشار القدرات العسكرية النووية حيث تحتل كوريا الشمالية وايران الصدارة في قائمة مشاغل الوكالة التابعة للامم المتحدة.
وشهد اقتراعان سابقان أجراهما مجلس محافظي الوكالة الذي يضم 35 دولة انقساما واضحا بين الدول الغنية والفقيرة. وكان بونسيليه وهو نائب سابق لرئيس الوزراء البلجيكي وهو الان مدير تنفيذي في مجموعة اريفا النووية الفرنسية قد حل في المرتبة الاخيرة مع المرشح السلوفيني ارنست بتريك من بين خمسة مرشحين في اقتراع غير حاسم اجري في التاسع من يونيو حزيران. وانسحب بتريك يوم الثلاثاء.
ورغم ذلك يعتقد بتريك ودبلوماسيون كثيرون ان ما من مرشح بين الثلاثة الباقين قادر على الحصول على اغلبية الثلثين المطلوبة. وقال دبلوماسي من الاتحاد الاوروبي quot;بونسيليه وبتريك انسحبا بنفس الطريقة وقالا انهما يفعلان ذلك فيما يتعلق باقتراع الغد لكن اذا انتهى (الاقتراع) بشكل غير حاسم سيظلان كمرشحين محتملين في حالة الاختيار بتوافق الاراء.quot; وفي الاقتراع الاول الذي جرى في يناير كانون الثاني خسر السفير الياباني في الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا امانو بفارق صوت واحد أقل عن 24 صوتا مطلوبة. ومازالت فرص امانو جيدة لكن عدد الاصوات التي فاز بها انخفضت الى 20 في الاقتراع التالي.
وقالت روسيا لاعضاء اخرين في مجلس المحافظين انه quot;من غير المقبولquot; ان ينتخب امانو بأقل هامش للفوز لان ذلك سيعمق الانقسام بين دول الشمال والجنوب مما سيقوض سلطة المدير العام الجديد للوكالة. وحصل منافس امانو الرئيسي وهو عبد الصمد مينتي ممثل جنوب افريقيا في مجلس المحافظين على 11 صوتا فقط في الاقتراع بينما حصل المنافس الذي دخل السباق متأخرا وهو الاسباني لويس اتشافاري على اربعة اصوات. ودعم امانو في الاساس الدول الصناعية بينما تدعم مينتي الدول النامية. ويتقاعد البرادعي (66 عاما) الفائز بجائزة نوبل للسلام عام 2005 في نوفمبر تشرين الثاني بعد ان شغل المنصب 12 عاما.
التعليقات