واشنطن:أظهر استطلاع للرأي يوم الاربعاء ان الرأي العام في باكستان انقلب بشكل حاد على طالبان وغيره من المتشددين الاسلاميين ولكن الباكستانيين ما زالوا لا يثقون بالولايات المتحدة وبالرئيس باراك أوباما. وجاء الاستطلاع الذي أجراه موقع وورلد بابليك أوبينيون دوت أورج في الشهر الماضي فيما يقاتل الجيش الباكستاني حركة طالبان في وادي سوات. وتوصل الاستطلاع الى أن معظم الباكستانيين يرون طالبان الباكستانية وتنظيم القاعدة تهديدا كبيرا للبلاد.

وتوصل مشروع الاستطلاع الذي أجرته جامعة ماريلاند الى أن عدد الباكستانيين الذين يعتبرون المتشددين الاسلاميين وطالبان باكستان تهديدا كبيرا لبلادهم زاد الى 81 في المئة ارتفاعا من 34 في المئة في استطلاع مماثل أجري أواخر عام 2007. وارتفع عدد من وصفوا أنشطة طالبان بأنها تهديد خطير للبلاد 41 نقطة مئوية ليصل الى 82 في المئة في الفترة ذاتها. واستندت هذه النتائج الى مقابلات مباشرة شملت ألف شخص بالغ باللغة الاردية في مختلف أنحاء باكستان بين 17 و28 مايو أيار. وقالت الجماعة التي تنظم الاستطلاع في جامعة ماريلاند ان هامش الخطأ يبلغ 3.2 في المئة.

ويجري برنامج الجامعة الخاص بالسلوك ازاء السياسات الدولية استطلاعات على مستوى العالم. وفي الاستطلاع أبدى 70 في المئة من المشاركين تعاطفهم مع حكومتهم فيما يتعلق بالقتال في وادي سوات وهي منطقة اجتاحها المتشددون في وقت سابق هذا العام. وقال 72 في المئة انهم واثقون من أن جيش باكستان بمقدوره التكفل بالموقف.

وقال مدير بحوث الاستطلاع كلاي رامزي في بيان ان التغير في ا لرأي العام الباكستاني فيما يتعلق بالمتشددين الاسلاميين داخل باكستان يشكل quot;تغيرا كبيراquot; سببه quot;النبذ الواسعquot; للاساليب الوحشية والسياسات غير الديمقراطية التي تتبعها طالبان حينما سيطرت لفترة وجيزة على سوات. وأضاف أن الاستطلاع أشار الى quot;أن الولايات المتحدة ما زالت مرفوضة كما كان الحال في الماضي على الرغم من تولي رئيس جديد الرئاسة في الولايات المتحدة.quot;

وأبدى 62 في المئة ممن شملهم الاستطلاع عدم ثقتهم أو قليل من الثقة في أن أوباما سيسلك الطريق الصواب في الشؤون العالمية. وقال 32 في المئة فقط ان سياسات أوباما ستكون أفضل من سياسات سابقه جورج بوش. ووصف 82 في المئة الهجمات التي تنفذ بطائرات أمريكية بدون طيار داخل باكستان بأنها غير مبررة. وعارضت أغلبية كبيرة جميع أشكال الحرب التي قادتها الولايات المتحدة على أفغانستان.

ولم يعزز انتخاب أوباما شعبية الولايات المتحدة أو سياساتها في باكستان بحسب ما أظهر الاستطلاع. وقال 72 في المئة انهم لا يوافقون على الحرب في أفغانستان ويقول 79 في المئة انهم يريدونها أن تنتهي الان. ويعارض 86 في المئة قرار أوباما بمضاعفة عدد القوات الامريكية في أفغانستان ليصل عددها الى 68 ألفا بحلول نهاية 2009.