نيويورك: اعلن مسؤولون أميركيون وباكستانيون أن الولايات المتحدة استأنفت علمليات المراقبة السرية بواسطة طائرات استطلاع بدون طيار لتوفير معلومات للمؤسسات العسكرية الباكستانية عن مسلحي حركة طالبان. ونقلت صحيفة quot;نيويورك تايمزquot; اليوم الثلاثاء عن هؤلاء المسؤولين ان عمليات المراقبة هذه بواسطة الطائرات من دون طيار تعتبر أساسية للمساعدة في توفير معلومات موثقة في حملة ملاحقة زعيم طالبان بيت الله محسود وتدمير المخابئ في شمال غرب البلاد، مشيرين الى ان استئناف عمليات المراقبة يتزامن مع استعداد القوات الباكستانية لشن هجوم في جنوب وزيرستان.

واوضحت الصحيفة ان عمليات المراقبة غير القتالية على طول الحدود تختلف عن الطلعات الجوية المسلحة للطائرات من دون طيار التي تديرها وكالة الاستخبارات المركزية quot;سي آي إيهquot;. وأوضح مسؤول في وزارة الدفاع الاميركية أنه وبموجب اتفاق أميركي باكستاني لتقاسم المعلومات الاستخبارية تتلقى القوات البرية الباكستانية دعما مباشراً لساعات عدة في اليوم وليس بالضرورة يومياً من الطائرات العسكرية الأميركية المتمركزة في أفغانستان.

وما يزال عملاء أجهزة الاستخبارات الأميركية المسؤولين عن الغارات في باكستان يعارضون إجراء عمليات مشتركة مع أجهزة الاستخبارات الباكستانية، مشيرين إلى أن المحاولات السابقة باءت بالفشل، متهمين الباكستانيين بتسريب المعلومات إلى المسلحين. ويسمح الاتفاق العسكري للقوات الباكستانية بطلب مساعدة طائرات استطلاع اميركية غير حربية لمراقبة مساحات معينة من الأراضي في جنوب وزيرستان حيث ينشط متشددون. وتصل الصور التي تلتقطها الطائرات الى مركز التنسيق المشترك في ممر خيبر، حيث يطلع عليه فريق من المراقبين العسكريين الباكستانيين ويرسله إلى مراكز القيادة في باكستان.