واشنطن: رفض الرئيس الباكستاني اصف علي زرداري في مقابلة بثت الاحد بشدة فكرة ان بلاده قد تنهار، داعيا الى بذل جهود دولية لمكافحة التطرف الاسلامي.

وقال في مقابلة مع شبكة +ان بي سي+ quot;هل ستنهار الدولة الباكستانية؟ كلا. نحن 180 مليون شخص. والسكان هناك يزدادون باعداد كبيرة جدا تفوق المتمردينquot;.

وتأتي تصريحات الرئيس الباكستاني ردا على تقديرات محللين عسكريين اميركيين اشاروا الى احتمال انهيار الدولة الباكستانية لان التمرد الاسلامي ادى الى زعزعتها.

الا ان زرداري اقر بان باكستان تعاني quot;مشكلةquot; نشاطات طالبان داخل حدودها، واقترح وضع خطة دولية لمعالجة هذه المشكلة.

واضاف quot;اعتقد ان علينا ان نجد استراتيجية يجتمع العالم في اطارها ضد هذا التهديد لانه لا يعني باكستان فقط ولا يعني افغانستان فقطquot;.

وتابع quot;لقد وقعت هجمات في اسبانيا. ووقعت هجمات في بريطانيا وفي الولايات المتحدة وفي افريقيا وفي السعوديةquot;.

واستطرد quot;لذلك اعتقد ان العالم في حاجة الى ان يفهم ان هذا هو التحدي الجديد في القرن الحادي والعشرين وهذه هي الحرب الجديدةquot;.

ويشن الجيش الباكستاني هجوما على وادي سوات حيث ينتشر نحو 15 الف مسلح بهدف القضاء عليهم.

واقر زرداري بحاجة بلاده الى مساعدة اميركية من اجل النجاح في هذه المعركة.

وقال انه من الواضح quot;اننا لن نستطيع العمل على حل هذه المشكلة الا اذا عملت باكستان وافغانستان والولايات المتحدة معاquot;.

وتم تقديم مشروع قانون للكونغرس الاميركي يدعو الى زيادة المساعدات المدنية الى باكستان الى 1,5 مليار دولار في العام على مدى السنوات الخمس المقبلة، اضافة الى وضع quot;معاييرquot; لقياس فاعلية هذه المساعدات.

الا ان زرداري رفض اي تلميح الى وضع قيود على المساعدات وربطها باداء باكستان.

وقال quot;اشعر بانه يجب الا تفرض علينا اي نوع من الشروط يجب ان تكون لدينا علاقة قائمة على النتائج يتم بموجبها منحي جدولا زمنيا، وانا امنحكم جميعا جدولا زمنيا حتى نستطيع ان ننفذ هذه الجداول في شكل ايجابيquot;.