اسلام أباد: ذكر تقرير حكومي باكستاني إن المجموعات المسلحة المحظورة في باكستان توسع عملياتها وتجنيدها لاعضاء جدد في الجزء الباكستاني من كشمير. ووردت هذه المعلومات في تقرير سري مفصل قدم إلى الحكومة الاقليمية وتناول انشطة الجماعات المسلحة في مدينة مظفر أباد وأماكن أخرى. وكانت باكستان حظرت هذه المجموعات عام 2002 بعد هجوم على البرلمان الهندي كاد أن يؤدي إلى حرب بين البلدين، ولم ترد تعليقات فورية من الحكومة الباكستانية حول المعلومات التي كشفها التقرير. وقد عبر حلفاء باكستان، بما فيهم الولايات المتحدة، عن مخاوفهم من انتشار هذه المجموعات وعلاقاتها الوطيدة مع القاعدة،
وكشف التقرير عن أن ثلاث جماعات محظورة هي حركة المجاهدين وجيش محمد ولشكر طيبة لا زالت ناشطة في مظفر اباد، وقيل أن حركة المجاهدين وجيش محمد يخططان لافتتاح مدارس دينية في المدينة، بينما تدير لشكر طيبة مدرسة دينية بالفعل. وأضاف التقرير أنه لا يسمح للمسؤولين بدخول هذه المدارس لجمع أي نوع من المعلومات، ويتابع التقرير quot;نخشى من أن هذه المدارس ربما تكون غطاء لانشطة مسلحة أخرىquot;، ويوضح التقرير كذلك كيف تنمو هذه الجماعات في كشمير من حيث الحجم والعدد، وأشار التقرير بصورة خاصة إلى مقاطعة نيلوم، حيث يقال إنها في قمة قوتها بتلك المنطقة.
ويقول التقرير إن المسلحين يعملون في قطع الاشجار وهو واحد من أكثر الانشطة تحقيقاً للأرباح في المنطقة، ويضيف التقرير إنهم اقاموا مكاتب في سوق كاندال شاهي في نيلوم، حيث صاروا مصدراً رئيسياً لاثارة القلق. وأشار التقرير إلى حادثة أدت لمقتل عدد من السكان المحليين ولم ينجلي الموقف إلا بعد تدخل الحاكم المحلي ومسؤولين عسكريين بارزين، ويوصي التقرير بأن على السلطات معالجة الأمر بالتعاون مع وكالة المخابرات المسؤولة عن التعامل مع المسلحين، ويضيف التقرير أن على مسؤولي الوكالة نقل المسلحين إلى منطقة ما بالقرب من الحدود، وإلا فقد تحدث اشتباكات مع السكان المحليين.
وياتي الكشف عن هذا التقرير في وقت تخوض فيه القوات الباكستانية عملية عسكرية ضد مسلحي طالبان، ويقال إن المسلحين يتلقون دعماً من المنظمات الجهادية خاصة جيش محمد وحركة المجاهدين. وكان جيش محمد قد تورط في عدد من محاولات الاغتيال التي استهدفت مسؤولين باكستانيين بارزين بما فيهم الرئيس السابق برويز مشرف، وأعضاء المجموعة مسؤولون كذلك عن اختطاف واغتيال الصحفي دانيال بيرل ويعتقد أنهم مسؤولون عن الهجوم على البرلمان الهندي.
أما حركة المجاهدين، فتعتبر من أكبر الحركات المسلحة في العالم، وتظل حركة لشكر طيبة المشتبه به الرئيسي في تفجيرات مومباي وهي عدوة الهند الأولى، وقد أكد السكان المحليون لبي بي سي أن هناك زيادة كبيرة في الانشطة العسكرية في المنطقة.
ويقول راجا فيصل مجيد وهو محام يسكن في قرية بالقرب من قاعدة لاحدى الجماعات المسلحة quot;في بعض الاحيان يعملون على شكل هيئة خيرية وفي بعض الاحيان كمدرسة لقد احتججنا عليهم لكن دون فائدةquot;، ويضيف مجيد quot;هؤلاء الناس محميون هناquot;، وعلى الرغم من أن المجموعات المشار إليها محظورة بموجب قانون الارهاب الباكستاني، فإن التقرير لم يؤيد أي إجراء ضدها سوى مراقبة انشطتها.
التعليقات