بيشاور: لقي 15 شخصا على الأقل مصرعهم صباح اليوم الجمعة وجرح 25 آخرون في غارة بطائرة دون طيار يشتبه بأنها أميركية، شمال غرب باكستان، وفقا لما أعلنه مسؤولو الاستخبارات الباكستانية. وقصفت الغارة بثلاثة صواريخ جنوب وزيرستان، حيث يعتقد بوجود مخبأ لحركة طالبان، وهو ما أكده قياديون في الحركة، لكنهم قالوا إن القتلى بلغ عددهم 17 شخصا، والجرحى جاوز عددهم 35 جريحا.

وأبلغ قيادي رفيع في طالبان عبر الهاتف بأن اثنين من الصواريخ أصابت مركز الجهاد التابع للقائد نور والي محسود في قرية ساروكي كوكات خل، في حين أخطأ الثالث الهدف. وأضاف القيادي إن القتلى جميعهم من مقاتلي حركة طالبان، لكنه قال إن سكان القرية لم يخرجوا من منازلهم لتفقد الجثث وآثار الغارة خوفا من حدوث هجمة أخرى.

ويتبنى الجيش الأميركي سياسة عدم التعليق على تلك الهجمات، علماً بأن القوات الأميركية هي الوحيدة في المنطقة التي تتمتع بقدرات عسكرية لإطلاق صواريخ من تلك الطائرات، التي يتم التحكم فيها عن بُعد.وفي السياق ذاته، كشف مسؤولان رفيعان من وزارة الدفاع الأميركية quot;البنتاغونquot; الثلاثاء، أن طائرات دون طيار تابعة للجيش الأميركي استأنفت طلعاتها الاستكشافية فوق مناطق القبائل الباكستانية النائية لتوفير معلومات استخباراتية ضرورية للجانب الباكستاني.

وتستخدم الكاميرات وأجهزة الاستشعار والأجهزة التجسسية الأخرى المحلقة بذلك النوع من الطائرات quot;dronequot; في التقاط وجمع معلومات وبيانات عن تجمعات للمليشيات المسلحة يخطط الجيش الباكستاني لتنفيذ ضربات ضدها.

وتقوم القوات الباكستانية بحملة عسكرية واسعة في جنوب وزيرستان، لاستهداف زعيم حركة طالبان الباكستانية، بيت الله محسود، قامت خلالها تلك الطائرات بإرسال لقطات فيديو وبيانات أخرى إلى مركز تنسيق أميركي-باكستاني، لإيصالها إلى القيادات العسكرية الباكستانية. وأكدت المصادر الأميركية أن كافة الطلعات التجسسية للطائرات دون طيار، جاءت بطلب من الحكومة الباكستانية، وأن بعضاً منها كان مسلحاً، حيث كان من المقرر أن تنفذ ضربات داخل أفغانستان بعد تحلقيها الاستكشافي في باكستان.