واشنطن:أبدى وزير الخارجية الأميركي السابق كولن باول قلقه من الأجندة السياسية الطموحة للرئيس باراك اوباما ومن الثمن المرتفع لبعض مبادراته. وقال باول الذي يعتبر من أبرز مؤيدي أوباما الجمهوريين في مقابلة مع شبكة quot;سي ان انquot; تبث يوم الأحد المقبل أنه quot;قلق بعض الشيء إزاء عدد من البرامج التي يتم عرضها، ومشاريع القوانين المرتبطة بها والبرامج الإضافية للحكومة التي سنحتاج إليها بهدف تنفيذهاquot;.

ورأى أن quot;واحدة من التحذيرات التي يجب توجيهها الى الرئيس، وسبق أن تحدثت الى بعض من حوله بشأنها، أنه لا يمكن وضع مسائل كثيرة على الطاولة لا نستطيع استيعابها كلها. ولا يمكننا أن ندفع ثمنها كلهاquot;. وعلى الرغم من المخاوف التي أثارها حول البرنامج السياسي للديمقراطيين، بدا باول متراجعاً عن بعض وجهات النظر الراسخة في حزبه.

وقال quot;لا أحب الشعارات كشعار الحكومة المحدودة. هذا ليس الحل الصحيح. الحل الصحيح هو إيجاد حكومة فاعلةquot;. وأضاف quot;الناس يريدون حل مشاكلهم. وفي كثير من الأحيان، هذا دور الحكومة. لذلك دعونا نشكل حكومة جيدة وفاعلة، سواء أسميناها محدودة أم لاquot;. وأشار باول الى أنه برغم مخاوفه فإن علاقته بالرئيس الأميركي quot;جيدة جداًquot;، لافتاً الى أنه التقاه quot;قبل فترة ليست بطويلة. وأنا لا أتدخل، لكنني أبقى على اتصالquot;.

يذكر أن كولن باول تولى وزارة الخارجية الأميركية من 20 كانون الثاني/يناير 2001 حتى 26 كانون الثاني/يناير 2005 في العهد الرئاسي الأول لجورج بوش.