تل أبيب:قال مسؤولون سياسيون إسرائيليون إنه لا توجد مؤشرات على تقارب في المواقف بين إسرائيل والولايات المتحدة وأن الإدارة الأميركية ما زالت مصرّة على تجميد الاستيطان. ونقلت الإذاعة الإسرائيلية العامة عن المسؤولين الإسرائيليين قولهم اليوم الثلاثاء، إنه quot;لا توجد أية مؤشرات حتى الآن تدلّ على أن الأميركيين اقتربوا من الموقف الإسرائيلي بخصوص المستوطنات وهم يواصلون المطالبة بوقف أعمال البناء فيهاquot;.

وجاءت أقوال المسؤولين الإسرائيليين في ختام اجتماع لهيئة quot;السداسيةquot; الوزارية التي تضم كلا من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والوزراء ايهود باراك وأفيغدور ليبرمان ودان مريدور وبيني بيغن وموشيه يعلون. وبحث اجتماع quot;السداسيةquot; في نتائج المحادثات التي أجراها باراك مع المبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل أمس الاثنين في لندن والأسبوع الماضي في نيويورك، وقد استمع الوزراء الإسرائيليون إلى تقرير بشأن هذه المحادثات قدّمه باراك.

ونقلت صحيفة quot;يديعوت أحرونوتquot; عن مصدر، لم تحدد هويته لكنها أشارت إلى أنه مقرّب من المحادثات بين باراك وميتشل، قوله إن الولايات المتحدة لن توافق على مطالبة إسرائيل الفلسطينيين بالاعتراف بإسرائيل quot;كدولة الشعب اليهوديquot;. ويتوقع أن يزور ميتشل إسرائيل الأسبوع المقبل، للقاء نتنياهو وبحث موضوع تجميد الاستيطان. وجاء في بيان صدر في ختام لقاء باراك وميتشل في لندن أمس الاثنين، وعمّمته وزارة الخارجية الإسرائيلية، إن quot;باراك وميتشل أكدا مجددًا التزامهما بالهدف المشترك ألا وهو إحلال السلام الإقليمي بين إسرائيل والفلسطينيين وسوريا ولبنان وبالخطوات الواجب اتخاذها من أجل تحقيق هذه الغايةquot;.

وأضاف البيان quot;تشمل هذه الخطوات إجراءات يجب على الفلسطينيين اتخاذها في المجال الأمني وفي مجال وقف التحريض وإجراءات تتخذها الدول العربية لتطبيع علاقاتها مع إسرائيل وإجراءات تتخذها إسرائيل لتسهيل حركة العبور والتنقل في الضفة الغربية وفي مجال الاستيطان، وستستمر هذه المحادثات البناءة مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع إيهود باراك ومسؤولين إسرائيليين آخرين في المستقبل القريبquot;.

وأظهر استطلاع للرأي بين اليهود في إسرائيل تم نشره اليوم إن غالبيتهم يؤيدون سياسة نتنياهو فيما يتعلق بمواصلة البناء في المستوطنات لسدّ احتياجات quot;النمو الطبيعيquot; لكنهم رفضوا استمرار أعمال البناء هذه في حال كان الثمن المسّ بالعلاقات بين إسرائيل والولايات المتحدة.