موسكو: قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم الثلاثاء أن موسكو تأمل في أن تفهم واشنطن أن الخطوات الأحادية المتعلقة بنشرها منظومة مضادة للصواريخ في أوروبا عديمة الجدوى. ونقلت وكالة الانباء الروسية quot;نوفوستيquot; اليوم الثلاثاء عن لافروف إن الولايات المتحدة تود دراسة المشروع الخاص ببناء المنطقة الثالثة لمنظومتها الصاروحية في أوروبا الشرقية في الأشهر القليلة المقبلة.

وأوضح الوزير الروسي في تصريح لقناة quot;فيستيquot; الإخبارية المحلية ان الجانبين اتفقا على عقد جولة من المشاورات في واشنطن بعد استكمال الولايات المتحدة تحليلها للمشروع، وتخطط الولايات المتحدة لبناء المنطقة الثالثة للمنظومة في تشيكيا وبولندا، علماً انها أقامت المنطقتين الأولى والثانية على أراضيها في ألاسكا وكاليفورنيا.

وصرّح وزير الخارجية الروسي ان موسكو ستعمل خلال المحادثات مع واشنطن حول المعاهدة الجديدة الخاصة بالأسلحة الإستراتيجية، من أجل التوصل الى اتفاق على تقليص وسائل حمل الأسلحة النووية كالصواريخ والغواصات والقاذفات الإستراتيجية الى أدنى حد ممكن، وقال quot;يتعين علينا إيجاد توازن وتكافؤ، ونرى أن وسائل حمل الأسلحة النووية هي المسألة الرئيسي، وندعو الى تقليص هذه الوسائل الى أقصى حد ممكنquot;.

ولفت الى أن موسكو تعول على انتهاء مفاوضاتها مع واشنطن بشأن الأسلحة الاستراتيجية قبل كانون الأول/ ديسمبر المقبل، موضحاً ان المؤشرات المتوافرة تسير في هذا الاتجاه.

واتفق الرئيسان الأميركي باراك أوباما والروسي ديمتري ميدفيديف أمس الاثنين على الحد من الاسلحة والرؤوس النووية ووسائل حملها كالصواريخ والغواصات والقاذفات الإستراتيجية من نحو 2200 رأس نووي لكل منهما، الى ما بين 1500 و1675 رأس في غضون 7 سنوات.

وجاء الاتفاق في إطار الوثيقة التي صدرت في ختام لقاء الرئيسين في الكرملين اليوم تحت عنوان quot;التفاهم المشترك في قضية تقليص وتحديد الأسلحة الإستراتيجية الهجومية في المستقبلquot;. وفي موضوع أفغانستان، أوضح لافروف أن الولايات المتحدة تعتزم في إطار الترانزيت العسكري الجوي تنفيذ 4500 رحلة سنوياً عبر روسيا، مشيراً الى انه يحق لروسيا في إطار الاتفاق مع واشنطن إنزال أي طائرة وتفتيشها.

وأضاف أن موسكو وواشنطن اتفقتا على التعاون في مكافحة تهريب المخدرات من أفغانستان، وذلك في البيان المشترك الذي أصدره اوباما وميدفيديف وتناول مواقفها المشتركة لجهة حل مشاكل هذا البلد، وإشاعة الاستقرار فيه وتعزيز مؤسسات والقوات المسلحة. ويزور أوباما روسيا منذ يوم أمس الاثنين، والتقى الى الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين.