موسكو: بدأ وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف جولته في الشرق الأوسط بزيارة إسرائيل ومنطقة السلطة الوطنية الفلسطينية. وتتركز مباحثات لافروف في عواصم بلدان الشرق الأوسط التي يزورها على فكرة عقد مؤتمر دولي خاص بالشرق الأوسط في موسكو. واعتبرت أوساط مراقبة أن إسرائيل كانت تتخذ موقفا تعجيزيا تجاه هذه الفكرة حتى الآن.

وقال لافروف بعد اللقاء مع الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز إنه يأمل في عقد المؤتمر خلال الأشهر الستة الأولى من هذا العام. وأضاف أن منظمي المؤتمر سيدعون إسرائيل أيضا لتشارك في هذا المؤتمر. ورأى بعض المراقبين أن الوزير الروسي زار إسرائيل في الوقت غير المناسب، حيث لم يتم بعد تشكيل الحكومة الجديدة هناك بعد انتخابات الكنيست. وهناك معلومات مفادها أن زعيمي حزب quot;ليكودquot; وquot;كاديماquot; المتصارعين على الحق في تشكيل الحكومة الجديدة ورئاستها لم يعطيا ردا واضحا بشأن المشاركة الإسرائيلية في مؤتمر موسكو.

ورأى آخرون أن لافروف زار إسرائيل في الوقت المناسب حيث أتاح عدم اكتمال عملية تشكيل الحكومة الجديدة هناك له أن يظهر أن بلاده تقف على مسافة متساوية من القوى السياسية الإسرائيلية كافة. ومن الملاحظ أن لافروف لم يلتق زعيم حزب quot;إسرائيل بيتناquot; الذي يمثل مصالح قسم كبير من الإسرائيليين الناطقين باللغة الروسية (أي المهاجرين إلى إسرائيل من الاتحاد السوفيتي السابق) والذي حل في المرتبة الثالثة بين الأحزاب الإسرائيلية التي فازت بمقاعد الكنيست.

واعتبر المحلل السياسي الإسرائيلي بيني بريسكين أن وزير الخارجية الروسي إذ تجنب لقاء افيغدور ليبيرمان (زعيم quot;إسرائيل بيتناquot;)، كشف إهماله للجالية الروسية. وفي رام الله قال رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس لوزير الخارجية الروسي الذي حمل رسالة تحية من الرئيس الروسي دميتري ميدفيديف إلى الرئيس عباس إن الفلسطينيين يعلقون آمالا كبيرة على مؤتمر موسكو.

ومن جانبه قال لافروف إن روسيا تلقت بالمزيد من الأسى نبأ وقوع المأساة في قطاع غزة.. quot;وسوف نبذل قصارى جهدنا لكيلا يتكرر ذلكquot;. وأفهم الوزير الروسي أن منظمي مؤتمر موسكو لن يدعوا حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ليشارك ممثلوها في هذا لمؤتمر، من منطلق الحرص على أن يحضره ممثلو الأطراف التي شاركت في اجتماع أنابوليس، ولكنه أكد أن روسيا تواصل الاتصالات مع هذه الحركة.