وارسو: وصل وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف الى العاصمة البولندية وارسو لبحث مسألة نشر اجزاء من الدروع الصاروخي الأميركي في بولندا والازمة في القوقاز. ومن المتوقع ان يجري لافروف مباحثات مع وزير الخارجية والرئيس البولندي حول هذه المسألة.

وصرح لافروف قبل زيارة وارسو لصحيفة بولسكا البولونية إن quot;بولندا أصحبت عنصرا في لعبة خطرةquot;، تهدد بنسف التوازن بين الولايات المتحدة وروسيا. كما يناقش لافروف، الذي يقوم بأول زيارة الى بلد في الاتحاد الاوروبي بعد المواجهة العسكرية في القوفاز، الازمة بين روسيا وجورجيا التي تساندها اغلب الدول الاوروبية في نزاعها مع روسيا.

quot;هدف محتملquot;

وسبق زيارة لافروف تحذير الجنرال quot;نيكولاى سولوفتسوفquot; -قائد منظومة الصواريخ الاستراتيجة الروسية- لبولندا بأنها يمكن ان تكون هدفا للصواريخ النووية الروسية اذا مضت قدما فى نشر الدرع الصاروخى الأميركى على اراضيها.

وقال الجنرال سولوفتسوف: quot;لا استطيع استبعاد أن تصير منظومة الدرع الصاروخي في بولندا والتشيك هدفا لصواريخنا الباليستية، إذا ما اتخذت القيادة العسكرية والسياسية قرارا بذلك.quot; كانت بولندا قد وقعت بالفعل شهر أغسطس/ آب الماضى اتفاقا على نشر اجزاء من ذلك الدرع الصاروخى الأميركى على اراضيها عقب التدخل العسكرى الروسى فى جورجيا.

ولا تعد هذه هي المرة الأولى التي يحتج فيها المسؤولون الروس على مثل هذه المنظومة. وفقد أدان الجنرال اناتولي توغوفيتسين الخطة واعتبر أن quot;العلاقات الأميركية الروسية في وضع صعب، وأنه من المؤسف ان واشنطن اختارت ان تزيد الطين بلة.quot;

وتهدف واشنطن الى نشر عشرة صواريخ اعتراضية في بولندا اضافة الى منشأة رادار في جمهورية التشيك المجاورة بحلول 2011 الى 2013 لاستكمال نظام موجود حاليا في الولايات المتحدة وجرينلاند وبريطانيا. وتؤكد الولايات المتحدة ان الدرع الصاروخية تهدف الى تجنب اية هجمات من دول مناهضة لواشنطن وخاصة ايران, وليست موجهة الى روسيا. وتثير هذه المسألة التوتر مع موسكو التي تعتبر الدرع تهديدا امنيا يهدف الى تقويض قوة الردع النووية الروسية، وتعهدت بالرد القاسي اذا ما مضت جمهورية التشيك وبولندا في خططهما.