موسكو: قال مصدر رفيع المستوى في الاستخبارات الروسية ان الولايات المتحدة لم تكن قادرة على رصد وجود غواصتين روسيتين ذريتين استراتيجيتين في القطب الشمالي قبل أن تطلقا صاروخين بالستيين.
ونقل عن المصدر قوله إن quot;الأنظمة الأميركية للدفاع الاستراتيجي سجلت بلا ريب عمليتي الإطلاق، ولكن المنطقة التي نفذت فيها عمليتا الإطلاق كانت مفاجئة بالنسبة لهاquot;.

وأوضح أن منطقة القطب الشمالي المغطاة بطبقة سميكة من الجليد حيث وصلت الغواصتان الروسيتان لا تتيح رصد الغواصات المتعددة المهام من أسطول الشمال الروسي، ونتيجة لذلك لم تتوفر لدى الأميركيين معلومات استطلاعية بشأن تواجد غواصات ذرية روسية في هذه المنطقة.

وقال المصدر إن quot;وسائل الرصد الفضائية الأميركية، باعتبارها أحد عناصر منظومة الدفاع المضاد للصواريخ، لا تستطيع بدورها، رصد الغواصات تحت الجليد السميك للقطب الشماليquot;. وكانت الغواصتان الذريتان الاستراتيجيتان quot;يكاترينبورغquot; وquot;بريانسكquot; من أسطول الشمال الروسي نفذتا في 13 و14 يوليو/تموز عمليتي إطلاق صاروخين بالستيين من طراز سينيفا quot;آر أس أم ـ 54quot; من منطقة القطب الشمالي.

ونقل عن مصادر عسكرية روسية قولها إن صواريخ quot;سينيفاquot; تتيح للقوات الروسية إمكانية توجيه ضربات صاروخية من مواقع لا تكشفها المنظومات الأميركية المضادة للصواريخ. كما يشدد الخبراء على أن منظومات الصواريخ الاستراتيجية التي تتوفر لدى القوات المسلحة الروسية حالياً قادرة على تجاوز جميع أنظمة الدفاع المضادة للصواريخ الحالية والمستقبلية.