بغداد:قُتل ثلاثة من القوات المتعددة الجنسية في العراق الجمعة، وذلك بعد تعرض قاعدتهم في مدينة البصرة جنوبي العراق لما وصف بأنه quot;نيران غير مباشرةquot; وقف بيان أصدرته تلك القوات المكونة بمعظمها من عناصر أميركية.
وقال البيان إن الحادث يخضع حالياً للتحقيق، مضيفاً أن هويات القتلى لن تُكشف قبل إطلاع العائلات. وكانت مناطق جنوبي العراق تخضع للسيطرة البريطانية، قبل أن تنتشر فيها قوات أميركية، وهي تشهد منذ فترة تطورات أمنية، كان آخرها نجاة السفير الأميركي في العراق من تفجير عبوة ناسفة استهدفت مركبته، وفقاً لما أعلنته السفارة الأميركية في بغداد.

فقد انفجرت عبوة ناسفة فيما كان موكب السفارة يعبر محافظة ذي قار، ولم يصب السفير الأميركي، كريستوفر هيل، ولا أي من مرافقيه وموظفي السفارة بأذى خلال الهجوم، بحسب ما كشفت عنه السفارة، غير أنها لم تكشف عن أي تفاصيل أخرى، إلا أنها أفادت بأن القوات الأميركية شرعت في التحقيق بالحادث. وجاء الهجوم بعد نحو أسبوعين على اكتمال انسحاب القوات الأميركية من المدن والبلدات العراقية.

وتقع محافظة ذي قار في جنوبي وسط العراق، على بعد نحو 240 كيلومتراً إلى الجنوب من العاصمة بغداد، وتقطنها أغلبية من العرب الشيعة، كما أنها من بين أولى المحافظات التي تم تسليم السلطات الأمنية فيها إلى السلطات العراقية. وكانت المحافظة خلال العام 2007، مسرحاً لمعارك واشتباكات بين القوات العراقية والمليشيات المسلحة المؤيدة للزعيم العراقي الشيعي، مقتدى الصدر.

في يونيو/حزيران الماضي، شهدت مدينة البطحاء في المحافظة ذاتها، انفجار عبوة ناسفة في أحد الأسواق الشعبية المكتظة والمزدحمة، ما أدى إلى مقتل نحو 37 شخصاً وإصابة أكثر من 70 آخرين بجروح. يشار إلى أن العراق يشهد مؤخراً تصاعداً في مستوى العنف الذي أسفر عن سقوط العديد من الضحايا، لعل آخرها التفجيرات التي استهدفت الطائفة المسيحية في البلادالأحد.

فقد تعرضت ست كنائس بالعاصمة العراقية بغداد، إلى سلسلة تفجيرات خلال الساعات الأربعة والعشرين الأخيرة، أسفرت عن سقوط أربعة قتلى على الأقل وأكثر من 32 جريحاً، في الوقت الذي اغتال فيه مسلحون مسؤولاً مسيحياً بالحكومة العراقية في مدينة كركوك شمالي بغداد. وفي وقت سابق السبت، لقي ما لا يقل عن خمسة عراقيين مصرعهم، وأصيب أكثر من 35 آخرين، نتيجة انفجار سيارة مفخخة في شمالي العراق السبت، وفقاً لما ذكره مسؤول بوزارة الداخلية العراقية.