بروكسل: يعول السكرتير العام الجديد للناتو اندريس فوغ راسموسين، الذي سيبدأ بتنفيذ مهامه في 1 أغسطس، على زيارة موسكو قريبا. فقال راسموسين في تصريح نشرته صحيفة Midi Libre الفرنسية: quot;آمل أن تتسنى لي زيارة موسكو في القريبquot;. كما قال راسموسين إنه quot;لا يحق لروسيا اعتبار الناتو عدواquot;. وأكد أن quot;الناتو لا يهدد روسياquot;. ووصف علاقات الناتو وروسيا في نفس الوقت بأنها quot;معقدة حقاquot;، مشيرا إلى ضرورة quot;العمل بدأب من اجل تحسين العلاقاتquot;. وأعرب راسموسين في غضون ذلك، عن الأمل في أن تتحسن العلاقات في فترة ولايته. وقال: quot;من الضروري استراتيجيا أن يتوثق تعاوننا، وبالتحديد في مجال مكافحة الإرهابquot;.

ويذكر أن هناك العديد من المسائل التي يختلف فيها حلف الناتو وروسيا بالإضافة الى تقييميهما المختلفين لأحداث أغسطس 2008 عندما شنت جورجيا هجوما على أوسيتيا الجنوبية. فقد اعترفت روسيا باستقلال أوسيتيا الجنوبية (وكذلك أبخازيا) في السادس والعشرين من شهر أغسطس 2008 بعد أن ردت القوات الجورجية التي شنت هجوما على هذه الجمهورية في الثامن من نفس الشهر. ويرى الحلف أن روسيا أفرطت في استخدام القوة ضد جورجيا في حين تؤكد روسيا أنها اضطرت لإرغام جورجيا على السلام لضمان سلامة قوة حفظ السلام في أوسيتيا الجنوبية وسكان هذه الجمهورية التي يحمل أغلبهم الجنسية الروسية.

وتعارض روسيا توسع الناتو شرقا وتعتبر اقتراب الآلة العسكرية للحلف من حدودها تهديدا مباشرا لأمنها الوطني. ويؤكد المسؤولون الروس أن هذا التوسع لا يعزز الشفافية والثقة في التعاون بين روسيا الحلف، ولا يساعد على التحول إلى نوعية جديدة في العلاقات. كما أن موسكو أعلنت مرارا أنها غير مقتنعة بالمبررات التي يقدمها حلف الناتو لتوسعه. كما ترفض روسيا الأفكار التي تدعو لمنح حلف شمال الأطلسي إمكانية استخدام القوة بدون تخويل من مجلس الأمن الدولي.