الخرطوم: اكدت بعثة الامم المتحدة في السودان الاثنين ان المجموعات المسلحة بدأت انسحابها من منطقة ابيي النفطية المتنازع عليها، وذلك قبل يومين من قرار قضائي مهم حول ترسيم حدود هذه المنطقة، ولا تفاهم بين شمال السودان وجنوبه حول حدود منطقة ابيي، وقد دعا الجانبان محكمة التحكيم الدائمة في لاهاي الى حسم الخلاف بينهما بعد مواجهات دموية العام 2008.

ويتوقع صدور الحكم الاربعاء، وثمة مخاوف من ان يؤدي الى تجدد النزاع بين الجانبين، وقال اشرف قاضي الممثل الخاص للامم المتحدة لصحافيين في الخرطوم quot;نعتقد انه تم اتخاذ تدابير لضمان افراغ المنطقة من هؤلاء العناصر (المسلحون) وهذا مطمئن جداquot;.

وكان قاضي نبه السبت الى معلومات عن وجود قوات مسلحة في ابيي ومحيطها. وتحدث في هذا السياق عن quot;تقارير عدةquot; افادت ان الشرطة والوحدات العسكرية في جنوب السودان التي تسيطر عليها الحركة الشعبية لتحرير السودان (متمردون سابقون) تتجه الى مدينة اغوك جنوب ابيي، ما يشكل انتهاكا للاتفاقات الموقعة مع الخرطوم.

لكن الحركة الشعبية لتحرير السودان نفت هذه المعلومات، وابدى قاضي quot;ثقته الكاملةquot; بان قادة الجانبين متمسكون quot;بتطبيق سلمي للقرار حول ابيي، سواء كانوا راضين عنه او لاquot;، واوضح انه تم ارسال تعزيزات الى قوة حفظ السلام في المنطقة تحسبا لاندلاع مواجهات بعد صدور الحكم القضائي في لاهاي.

واعلنت الحكومة السودانية والحركة الشعبية لتحرير السودان انهما ملتزمتان احترام القرار القضائي.