يوسف صادق من غزة: نفى نعيم طوباسي، نقيب الصحافيين الفلسطينيين الاتهمامات التي تم توجيهها له بالاختلاس، موضحا أنه يتعرض لحملة تشهير دون الاستناد لأي إثباتات حقيقية.
واعتبر نقيب الصحافيين الفلسطينيين في حوار مع quot;إيلافquot; أن ما يجري من حرب بيانات تشنها جماعة من داخل النقابة وخارجها، هدفها الإطاحة به شخصيًا. وقال quot;بات الأمر واضحًا وجليًا لكافة الصحافيين في الأراضي الفلسطينية أن تلك البيانات لا تعدو الإطاحة بي، دون التفكير في عواقب الأمورquot;.وتطرق طوباسي في إلى قضايا الخلافات الداخلية للشبيبة الصحافية، التابعة لحركة فتح، وبين مجلس النقابة الحالي التي يتزعمه.
وقال: quot;المشكلة تكمن في ممثل النقابة سابقًا في غزة، الذي كان يشغل منصبًا عسكريًا رفيعًا في السلطة الوطنية الفلسطينية، الأمر الذي تمنعه اللائحة الداخلية لنقابة الفلسطينيين، بعضوية صحافية إلى جانب العسكريةquot;. وأضاف quot;اللائحة الداخلية لا تستثني أحدًا مهما كان منصبه ورتبته العسكرية، فالنقابة يجب أن تكون مدنية وتختص بالصحافيين في الضفة الغربية وقطاع غزةquot;، مشيرًا إلى أن لا احد فوق القانون.وكان أعضاء من مجلس النقابة في غزة والضفة الغربية قرروا عزل نقيب الصحافيين الفلسطينيين قبل الإحتكام للمؤتمر العام، الذي من شأنه إقالة النقيب عبر إنتخابات الصحافيين التي تجري عادة كل 4 سنوات. وقال طوباسي quot;يبدو أن هؤلاء نسوا أن مجلس النقابة لا يحق له إقالة نقيب الصحافيين، كونه منتخبًا مباشرة من الأمانة العامة للنقابةquot;.
وأضاف quot;هناك أشخاص داخل النقابة لا تروق لهم النجاحات المختلفة على كافة الأصعدة التي حققتها النقابة في كافة الميادين، ومنها عضوية نقابة فلسطين في اللجنة التنفيذية للإتحاد الدولي للصحافيين والمكونة من 16 نقيبًا فقط في العالم.
وإنقسم الصحافيون الفلسطينيون بين مؤيد ومعارض للطريقة التي تم فيها عزل نقيب الصحافيين. وقال عدد كبير منه لإيلاف quot;لا بد من إجراء إنتخابات نقابية، لا أن نجرح ونخون بعضنا بعضًا، على الطريقة التي قاموا بهاquot;. وأعتبروا أن الحكم بإختلاس نقيب الصحافيين مبلغ مالي كبير خلال فترة ترأسه للنقابة، أمراً مجحفاً بحقه، خاصة دون إثباتات أو أدلة قاطعة تبرهن ذلك.
وأعتبر طوباسي أن البيانات التي تصدر من أشخاص معروفون quot;بعدائهم لأنفسهم وللنقابة، وهم يمهدون الطريق بشكل أو بآخر لإنتزاع الفصائل الفلسطينية الإسلامية لرئاسة ومجلس النقابةquot;، موضحاً أن الإنقسام الذي تبنته مجموعة داخل النقابة يصب في مصلحة حركة حماس على وجه التحديد التي جيّشت مئات الصحافيين لها في غزة للفوز بكافة مقاعد مجلس النقابة.
من جانبها، أعلنت لجنة المصور الصحافي التي تمثل جميع المصورين الصحافيين في فلسطين، والتي تعتبر ذراعًا من الأذرع الرئيسة لنقابة الصحافيين واتحاد المصورين العرب، رفضها وإدانتها لهذا الانشقاق على النقابة. وأدان المصور الصحافي عوض عوض رئيس اللجنة quot;كل محاولات التشهير والأكاذيب والفبركات عبر وسائل الإعلام وعبر الصحافة الالكترونية بحق نقيب الصحافيين، بهدف التأثير على قراراتهquot;.
وقال عوض لإيلاف quot;نعلن دعمنا الكامل لشرعية النقابة والنقيب والإخوة في المجلس الشرعي للنقابة، ونطالب بدعم نقابة الصحافيين في معركتها حفاظًا على استقلالها من أولئك العابثين في مستقبل النقابةquot;. وأكد بأن افتعال معركة في هذا الظرف وفي ظل الانقسام quot;لا يخدم إلا الآخرين أعداء الشرعية وأولئك الذين يتربصون بالنقابة من اجل الانقضاض عليها والعمل مع الآخرquot;.
التعليقات