واشنطن-طهران: قالت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون إن واشنطن لاتزال ترغب في الدخول في حوار مع إيران إلا أن الاضطرابات القائمة هناك تحول دون استجابة طهران. وقالت كلينتون في تصريحات لبي بي سي إن بلادها تنتظر ردا على مبادرتها غير أن quot;إيران ليست في موقف يسمح لها باتخاذ قرار من هذا النوع في الوقت الحاليquot;.

وكانت كلينتون قد حذرت إيران بقولها إن الوقت ينفذ وإنه يتعين عليها أن ترد على العرض الأمريكي بالحوار معها. وتتهم الولايات المتحدة ايران بالسعي لامتلاك أسلحة نووية وهو ما تنفيه طهران قائلة إن برنمجها النووي مخصص للأغراض السلمية.


ومن جهة اخرى أعلن حسين موسوي مرشح الرئاسة الذي يعارض نتائج الانتخابات الايرانية التي فاز فيها الرئيس محمود احمدي نجاد بفترة رئاسة ثانية، إنه بصدد الإعلان عن تشكيل جبهة سياسية كوسيلة لحصول المعارضة على واجهة سياسية شرعية لها. وقال إن هذه الجبهة سيكون لها ميثاقها الخاص.

ولايزال مئات الأشخاص معتقلين منذ الاشتباكات التي وقعت بين المتظاهرين ورجال الأمن في أعقاب اعلان نتائج الانتخابات الرئاسية.

ومنذ مجيء الرئيس باراك اوباما إلى السلطة في يناير/ كانون الثاني وهو يعلن استعداد بلاده الدخول في حوار مع ايران لحل المشاكل العالقة بين الجانبين.

وفي مارس/ آذار قدم أوباما عرضا بـquot;بداية جديدةquot; للشعب الايراني وقادته قائلا إن ادارته ملتزمة بالعمل الدبلوماسي.

اعتصام امام المقر الاممي تضامنا مع سجناء ايران

هذا و يتظاهر مئات من الاشخاص بعضهم مضرب عن الطعام، امام مقر الامم المتحدة في نيويورك للمطالبة باطلاق سراح السجناء السياسيين في ايران وذلك بعد شهر على اعادة انتخاب الرئيس محمود احمي نجاد المثير للجدل.

وقال اكبر غانجي وهو صحافي ايراني معارض للنظام ويشارك في الاضراب عن الطعام امام مقر الامم المتحدة، quot;مطلبنا الرئيسي هو اطلاق سراح جميع السجناء السياسيينquot; المسجونين في ايران.

وينوي المتظاهرون مواصلة حركتهم حتى السبت.

واوضح غانجي الذي امضى عدة سنوات في السجن بايران لانه عارض بقوة النظام، ان المتظاهرين سيبعثون برسالة الى الامين العام للامم التحدة بان كي مون يطالبونه فيها بالعمل من اجل اطلاق سراح السجناء.

واضاف quot;نطلب من كي مون التوجه الى ايران وكما توجه الى بورما، كي يرى بعينه الشروط التي يعتقل فيها السجناء السياسيين وان يتمكن هكذا من ممارسة ضغط على الحكومة الايرانية كي تطلق سراحهمquot;.

واشار الى ان quot;القمع الذي يتعرض له الشعب الايراني هو بشكل اساسي دموي (بعد الانتخابات الرئاسية في 12 حزيران/يونيو الماضي). اذ توفي عدد كبير من الاشخاص ولم يتسلم عدد كبير من عائلات الضحايا جثث ذويهم المتوفينquot;.