غيتس في أربيل لتقريب المواقف بين الحكومة وكردستان

بغداد: بحث وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس في أربيل مع رئيس اقليم كردستان العراق مسعود البارزاني اليوم الاربعاء العلاقة بين الحكومة الاتحادية في بغداد وبين حكومة الاقليم.وذكرت مصادر رسمية في حكومة الاقليم أن الاجتماع، الذي تناول العلاقة بين الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كردستان، ضم عددا من كبار المسؤولين بينهم نائب رئيس الاقليم كوسرت رسول ورئيس الحكومة نيجيرفان البارزاني ووزير شؤون البيشمركه جعفر الشيخ مصطفى وقوباد الطالباني، نجل الرئيس العراقي جلال الطالباني، ممثل حكومة الاقليم في الولايات المتحدة.

وكان وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس وصل إلى مدينة اربيل، مركز اقليم كردستان، العراق صباح اليوم الأربعاء لإجراء مباحثات تتركز على تقريب وجهات النظر بين الحكومة الاتحادية وحكومة الإقليم.

وكان في استقباله في مطار المدينة فؤاد حسين رئيس ديوان رئاسة الاقليم وفلاح مصطفى مسؤول دائرة العلاقات الخارجية في مجلس وزرائه، اعقبها استقباله من قبل رئيس اقليم كردستان العراق مسعود بارزاني.

وكانت أنباء تحدثت عن أن غيتس سيجري خلال زيارته إلى الإقليم مباحثات مع القيادات الكردية وفي مقدمها الرئيس العراقي جلال الطالباني ورئيس الاقليم مسعود البارزاني تتركز على سبل تقريب وجهات النظربين الحكومة الاتحادية في بغداد وبين حكومة الاقليم بخصوص القضايا العالقة بينهما وفي مقدمها مسألة المناطق المتنازع عليها وبينها كركوك الغنية بالنفط.

وكان غيتس التقى ليل امس مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ووزيري الدفاع والداخلية. واكد التزام واشنطن باخراج العراق من طائلة الفصل السابع من ميثاق الامم المتحدة الذي فرض قيودا شتى على العراق على خلفية غزوه الكويت عام 1990. كما نقل عن غيتس تاكيده استمرار دعم بلاده للعراق سياسيا واقتصاديا وفي كافة المجالات الاخرى .

وكان وزيرالدفاع الاميركي وصل الى بغداد قادما من قاعدة الطليل الجوية بغرب مدينة الناصرية بجنوب العراق عصر امس، وعقد فور وصوله لقاءات مع قادة عسكريين عراقيين واميركيين بينهم قائد الفرقة العاشرة للجيش العراقي لبحث الواقع الامني في البلاد بعد سحب القوات الاميركية من المدن العراقية نهاية الشهر الماضي تنفيذا لبنود الاتفاقية الامنية المبرمة بين بغداد وواشنطن نهاية العام 2008. وكان غيتس قد بدا امس الثلاثاء زيارة مفاجئة لم يعلن عنها مسبقا للعراق في اطار جولة شرق أوسطية شملت الى الان الاردن واسرائيل اضافة الى العراق.