لندن: أعرب نائب الأمين العام للاتحاد الوطني الكردستاني برهم صالح عن تفاؤله بنتائج الانتخابات. وقال quot;أنا سعيد وفخور بالتجربة الانتخابية وبشعبنا الكردي الذي شارك في واحدة من أنجح العمليات الديمقراطيةquot;. وأكد صالح لـquot;الشرق الأوسطquot; أن quot;الاجتماع الذي ضم أول من أمس قيادتي الحزبين الكرديين الرئيسيين أكد التزام الحزبين بالاتفاقية الاستراتيجية الموقعة بينهماquot;، نافيا أن يكون هناك أي خلاف بينهما.

وبينما أكد مصدر قيادي مسؤول داخل الاتحاد الوطني الكردستاني أن قيادة الحزب قد اختارت صالح ليكون رئيسا للحكومة الكردستانية المقبلة كاستحقاق دستوري، وأن نائب الأمين العام للاتحاد سيتم تكليفه رسميا بعد اجتماع قادم لقيادتي الحزبين لتشكيل الحكومة، إلا أن صالح لم يؤكد لـquot;الشرق الأوسطquot; ولم ينف ذلك، بل قال quot;أنا لا أريد أن أستبق الأحداث، هناك اجتماعات مقبلة لقيادتي الحزبين، وعن هذه الاجتماعات واللقاءات سوف يتمخض إجراء دستوري وقانوني بشأن تشكيل البرلمان والحكومة وتسمية رئيس الحكومةquot;.

وفي جوابه عما إذا كانت الحكومة سيتم غلقها على الحزبين الرئيسيين، أم أنها ستكون حكومة ائتلافية تضم شخصيات من أحزاب كردستانية أخرى، قال صالح quot;هذا سابق لأوانه، لكن كل ما أستطيع قوله هو أنه سيتم تشكيل حكومة متوازنة تعمل على بناء الإقليم وتمثل وحدة كردستانquot;. وكان مصدر قيادي في الاتحاد رفض ذكر اسمه قد قال لـquot;الشرق الأوسطquot; أول من أمس إن رئاسة الحكومة ستبقى من نصيب الحزب الديمقراطي الكردستاني.

إلى ذلك، هنأ صالح مواطني كردستان بنجاح الانتخابات التشريعية والرئاسية في الإقليم، وذلك في رسالة وجهها أمس وحصلت quot;الشرق الأوسطquot; على نسخة منها. وأكد رئيس القائمة الكردستانية أن المشاركة الواسعة للجماهير في الانتخابات أظهرت مدى وعيهم الديمقراطي والتزامهم الوطني، مما يشكل رصيدا كبيرا لدعم التجربة الكردستانية. كما هنأ رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني بمناسبة فوزه للمرة الثانية في انتخابات رئاسة الإقليم، وعدّ ذلك تجديدا للثقة به وببرنامج القائمة الكردستانية.