إقتحام معسكر أشرف يضع الولايات المتحدة في مأزق الجيش العراقي يحل مكان الشرطة في معسكر أشرف هدوء حذر في معسكر أشرف بعد مواجهات بين قوات الأمن العراقية ومجاهدي خلق |
صورة وزعتها منظمة مجاهدي خلق الايرانية المعارضة تظهر المواجهة بين الشرطة العراقية والمتظاهرين داخل معسكر اشرف يوم 28 يوليو 2009 |
نزار جاف- إيلاف: رفضت منظمة مجاهدي خلق بشدة ما قد أشيع بصدد قبولها بإقتراح يتعلق بمغادرة سكان مدينة أشرف البالغ عددهم قرابة 3400 فرد للعراق، وتوجههم الى باكستان. وأكدت من أنها لم تقم بإجراء أي حوار أو مفاوضات بهذا المعنى. وأكدت المنظمة التي تتخذ من مدينة أشرف قاعدة رئيسة لها منذ أكثر من عقدين، بأنها لن تغادر العراق وليس مثل هذا الامر واردًا أو مطروحًا على بساط البحث بالنسبة لها. كما رفضت المنظمة أيضًا بشدة الاتهامات العراقية ضدها من حيث إفتعالها لمشاكل أو خلقها لأزمات تساهم في المزيد من التصعيد نافية بشدة ما ورد بشأن إلقاء المجاهدين بأنفسهم تحت عجلات الآليات العراقية. ورفضت المنظمة كذلك التهم المتعلقة بإصابة أو وفاة أفراد الشرطة العراقية من جراء الاشتباك مع مجاهدي خلق. كما رفضت المنظمة التسمية الجديدة لمعسكر أشرف (معسكر العراق الجديد) مؤكدة تمسكها بالاسم القديم.
وأخبر محمد إقبال الناطق الرسمي بإسم منظمة مجاهدي خلق في مدينة أشرف إيلاف بأن منظمته ترفض بشدة ماقد أشيع وتناقلته وكالات الانباء في الآونة الاخيرة بخصوص مزاعم تتعلق بموافقتهم بمغادرة العراق والذهاب الى باكستان، مؤكدًا أن مثل هذا الامر غير وارد او مطروح على بساط البحث إطلاقًا من قبل منظمة مجاهدي خلق.
وفي إجابة له على سؤال لإيلاف حول الاتهامات الموجهة لهم من قبل القوات العراقية بخصوص إفتعال المنظمة للمشاكل والازمات للفت الانظار إليهم وإستدرار العطف العالمي من خلال ذلك وإلقاء أفراد للمنظمة بأنفسهم تحت عجلات الآليات العراقية، قال محمد إقبال ان مثل هكذا تهم غريبة وغير منطقية اسلوب آخر لقلب الحقائق وتشويهها وجعلها تبدو بسياق آخر ورفض بشدة هذه التهم مؤكدا من أن المنظمة تعتز بإنسانية أفرادها، ولن تستهين بهم لكي تدفعهم لإلقاء أنفسهم تحت عجلات الآليات العراقية وان مثل هذه التهم محض إفتراء.
وأكد أن أفراد مجاهدي خلق في أشرف لم يشتبكوا مع الشرطة العراقية وانما تعرضوا للهجوم وأصر بأنه لم يقتل أي رجل شرطة عراقي على إيديهم وانها مزاعم مقصودة لأغراض معروفة الاهداف والغايات، مؤكدًا بأن السعي لإلصاق هكذا تهم بحقهم تأتي للتغطية والتستر على ما أسماه الجرائم المرتكبة ضد الانسانية في مدينة أشرف من قبل القوات العراقية. وكشف إقبال النقاب عن أن الجريح سياوش نظام الملكي الذي كان في غيبوبة شديدة منذ يومين نتيجة لضربة تعرض لها في رأسه قد توفي ليلة الخميس 29 تموز وبذلك فقد إرتفع عدد القتلى الى 12 منذ بدء عمليات مداهمة معسكر أشرف.
ونوه محمد إقبال من ان جثث القتلى الذين سقطوا في المواجهات لم يدفنوا لحد الان مطالبا الامم المتحدة والمنظمات الانسانية مجددًا بتوفير المجال اللازم لدفنهم في مقبرة المعسكر التي تخضع لسيطرة القوات العراقية ورفض إقبال الارقام القليلة للقوات العراقية المحاصرة والمهاجمة لمدينة أشرف، والتي أعلن عنها كل من علي الدباغ الناطق الرسمي باسم الحكومة العراقية وقائد شرطة ديالى، مؤكدًا أنه وفي تمام الساعة الثامنة من صباح يوم الخميس 30 تموز حاصر مدينة أشرف مامجمله 2200 من الشرطة العراقية موضحًا بأن عدد قوات الشرطة أكثر من 1200 وقوات الجيش أكثر من 700 و القوات المؤتمرة بإمرة رئاسة الوزراء أكثر من 300، وأكد بأنه وعلى الرغم من ذلك فإن سكان أشرف ما زالوا صامدين.
ومن جانب ثان قام أبناء الجالية الايرانية من أنصار المقاومة و عوائل سكان مدينة أشرف بتنظيم مظاهرات وإعتصامات وإضرابات عن الطعام يوم الاربعاء 29 تموز في 18 مدينة في العالم احتجاجا على عمليات المداهمة لمدينة أشرف و تضامنا مع سكانها. كما راجعت وفود تمثل عوائل سكان أشرف كلا من وزارة الخارجية والسفارات الاميركية في مختلف الدول مطالبة الادارة الاميركية بأن تتحمل مسؤوليتها عن توفير الحماية اللازمة لأشرف.
يذكر أن القوات الامنية العراقية دخلت معسكر أشرف قبل أيام بعد فشل المفاوضات منع القائمين على المعسكر من عناصر منظمة مجاهدي خلق الايرانية المعارضة، وتسبب دخول الشرطة للمعسكر بسقوط نحو 12 عنصرًا من المنظمة وشرطيين عراقيين من قوات مكافحة الشغب. وتصر القوات العراقية على فرض سيادتها على المعسكر وخروج أفراد المنظمة منه طوعا نحو إيران او لبلد ثالث. وتتهم الحكومة العرافية منظمة مجاهدي خلق بمساعدة نظام الرئيس العراقي السابق صدام حسين عسكريًا في قمع انتفاضات داخلية ضد نظام حكمه. وهي اتهامات تنفيها المنظمة.
التعليقات