بكين: زادت الصين من ضغوطها على زعيمة اليوغور التي تعيش في المنفى ربيعة قدير اليوم الاثنين عندما قالت ان اثنين من أبنائها وشقيقا لها كتبوا خطابات يستنكرون فيها تدبيرها لاعمال الشغب العرقية التي وقعت الشهر الماضي. وألقت الصين مرارا باللائمة على قدير التي كانت سيدة أعمال ناجحة وتعيش الان في المنفى بالولايات المتحدة في اشعال الاضطرابات الدامية التي وقعت في يوليو تموز في اقليم شينجيانغ الاستراتيجي والغني بالطاقة في شمال غرب الصين.

ونشرت وكالة شينخوا الصينية للانباء فقرة من أحد الخطابات تقول quot;بسببك فقد العديد من الابرياء من كل الجماعات العرقية في أورومتشي (العاصمة) أرواحهم في الخامس من يوليو مع حدوث خراب هائل في الممتلكات والمحال والسيارات.quot;

وقالت شينخوا ان الخطاب ألقى بلائمة الاضطرابات صراحة على قدير ومؤتمر اليوغور العالمي الذي تتزعمه في المنفى. ونفت قدير (62 عاما) كل مزاعم الحكومة الصينية ضدها. وهاجم اليوغور في أسوأ موجة للعنف العرقي في شينجيانغ منذ عقود أبناء عرق الهان في العاصمة أورومتشي بعد أن حاولت الشرطة تفريق احتجاج على هجمات على عمال يوغور في مصنع بجنوب الصين قتل خلالها عاملان.

وتقول الاحصاءات الرسمية لعدد القتلى ان 197 شخصا قتلوا معظمهم من الهان وهم يمثلون أغلبية سكان الصين والباقون كلهم تقريبا من اليوغور وهم مسلمون يسكنون شينجيانغ ويرتبطون ثقافيا مع اسيا الوسطى وتركيا. وقالت شينخوا ان الخطابات كتبها كاهار ابن قدير وابنتها روشينجول وشقيقها الاصغر محمد.

ولم تتمكن رويترز من التحقق من صحة الخطابات أو التأكد من أنها كتبت طوعا. لكن ديلشات راشيت المتحدث باسم مؤتمر اليوغور العالمي صرح بأن هذه الخطابات زائفة. وقال في مقابلة هاتفية quot;ليس من المعقول أن يكتب واحد من أسرتها مثل هذا الخطاب.quot;

ولقدير 11 ابنا وبنتا. ويعيش خمسة من أبنائها وتسعة من أحفادها في شينجيانغ. وتعرض عدد من أبناء قدير الذين لايزالون يعيشون في شينجيانغ للسجن أو الاحتجاز رهن الاقامة الجبرية لسنوات. وفرضت غرامة على ابنها الاكبر كاهار وأجبر على تصفية أعمال أمه.