القدس: واصلت السلطات الإسرائيلية طرد عائلات فلسطينية من منازلها في حي الشيخ جراح بالقدس الشرقية، ورمت بهم إلى الشارع مستخدمة ذريعة غياب الأوراق الرسمية، وذلك في إطار سياستها الرامية إلى تهويد المدينة .

الذريعة التي تستخدمها السلطات الاسرائيلية لاخلاء وهدم المنازلِ، في الاحياء العربية في القدس، كما في معظم المناطق التي تقع تحت سيطرتها، هي غياب الاوراق الرسمية، او ما يعرف بالترخيص الذي يجب الحصول عليه من بلدية ودوائر تنظيم البناء.

عمليات هدم المنازل، أو الانذارات وأوامر الاخلاء التي يتلقاها سكان القدس شبه يومية, الا أن الاستيلاء على بيوت في الشيخ جراح، يشكل خطوة في اطار مخطط أوسع أقرته بلدية القدس في بداية العام لبناء حي استيطاني جديد في المنطقة، يتكون من 200 وحدة سكنية، لتشكيل امتداد استيطاني من جبل المشارف، وحتى البلدة القديمة، مما يؤدي أيضا الى الفصل بين الأحياء الفلسطينية شمالا، وبين البلدة القديمة.

محاولات الاستيلاء مستمرة منذ سنوات عدة، ولا تتعلق بأي تطور سياسي محدد. فهي تشكل انعكاسا صادقا لسياسة حكومية رسمية تعتبر تهويد القدس الشرقية مصلحة يهودية قومية، لا تقل أهمية عن تهويد الجليل ومصادرة أراضي المواطنين العرب.