جنيف: قال جاكوب كيلنبرجر رئيس اللجنة الدولية للصليب الاحمر ان اللجنة تتعاون مع الادارة الأميركية لاغلاق معتقل غوانتانامو الحربي الأميركي وحماية حقوق السجناء. وقال كيلنبرجر في مقابلة مع رويترز ان الصليب الاحمر كان قد رحب بقرار الرئيس الأميركي باراك اوباما اغلاق معتقل غوانتانامو واحترام اتفاقيات جنيف. وكان أوباما قد أعلن عن اغلاق المعتقل في 22 يناير كانون الثاني بعد يومين من تنصيبه وأمر باتخاذ اجراءات صارمة ضد أساليب الاستجواب القاسية والغاء مراكز الاعتقال التابعة لوكالة المخابرات المركزية الامريكية (سي.اي.ايه).

وتعهد أوباما مرارًا بإغلاق المعتقل حيث يحتجز نحو 250 شخصًا يشتبه في علاقتهم بقضايا quot;ارهابيةquot;. وعلى الرغم من ان القرار المذكور يوقف الدعاوى إلى أواخر شهر مايو/ أيار المقبل، فإن محامي الدفاع ينظرون اليه على انه يمثل نهاية المحاكم العسكرية في معتقل غوانتانامو.

ويقع معتقل غوانتانامو في خليج غوانتانامو وهو سجن سيء السمعة، بدأت السلطات الأميركية بإستعماله في سنة 2002، وذلك لسجن من تشتبه في كونهم إرهابيين، ويعتبر السجن سلطة مطلقة لوجوده خارج الحدود الأميركية، و ذلك في أقصى جنوب شرقكوبا، و تبعد 90 ميل عن فلوريدا، ولا ينطبق عليه أي من قوانين حقوق الإنسان.

وفي 23 فبراير 1903، قامت كوبا ممثلة برئيسها طوماس بتأجير الولايات المتحدة الأميركية قاعدة غوانتانامو بمقابل 2000 دولار أميركي، في عهد الرئيس ثيودور روزفلت، كان ذلك إمتنانًا من الرئيس الكوبي للمساعدة التي قدمها الأميركيون لتحرير كوبا. أحتج الثوار الوطنيون على ذلك القرار، و على إثر ذلك لم تقم كوبا بصرف الشيكات إعتراضًا على قرار الإيجار. وعلى الرغم من ذلك ترسل الولايات المتحدة الأميركية شيكًا بقيمة 2000 دولار سنويًا إلى حكومة كوبا. في أزمة صواريخ كوبا في أكتوبر عام 1968 لغم فيديل كاسترو القاعدة لمحاولة إجلاء الأميركيين، لكن الرئيس جون كندي رفض التدخل في القاعدة و أكد حقه في إستئجارها.