لندن: تناولت الصحف البريطانية الصادرة صباح الجمعة quot;اتفاقية سرية لإبقاء كرزاي في السلطةquot;، والقيادي الفلسطيني الذي رحل مؤخرًا شفيق الحوت، ومضاعفات لبس البنطال، على خلفية تعرض الصحفية السودانية لبنى حسين للعقوبة سبب ذلك. في تقرير لصحيفة الاندبندنت أعده جيروم ستاركي مراسل الصحيفة في العاصمة الأفغانية كابول يقول الكاتب إن الرئيس الأفغاني حامد كرزاي يحاول عقد صفقة سرية مع أحد منافسيه للتغلب على منافسه الأساسي في الانتخابات بشكل حاسم، وليتجنب نتائج متقاربة تؤدي إلى وقوع الفوضى.

ويرى كاتب التقرير أن الانتخابات في أفغانستان تهدد بجر البلاد الى حرب طائفية مما سيقوض الجهود الأميركية والبريطانية لإرساء دعائم السلام في البلاد والتي تتعرض لضغوط كبيرة بسبب هجمات طالبان.

وينحدر كرزاي ومنافسه الرئيس، عبدالله عبدالله، من منطقتين واثنيتين مختلفتين، ففي حين ينتمي كرزاي الى البشتون ينتمي عبدالله الى الطاجيك، وإذا لم يحقق أحدهما فوزًا حاسمًا فإن هذا كفيل بإشعال فتيل الحرب الطائفية التي تشبه الحرب الأهلية التي اجتاحت البلاد في التسعينيات من القرن الماضي. ويقول كاتب التقرير إن أنباء قد انتشرت عن سعي كرزاي الى عقد صفقة مع مرشح بشتوني آخر هو أشرف غاني من أجل عدم تشتت أصوات البشتون، ويقال انه وعده لمنصب مهم في حال فوزه.

ويحبذ الأميركيون هذه الفكرة، حيث ربما تولي الأكاديمي غاني، الذي كان مرشحًا لرئاسة البنك الدولي، الحكومة الأفغانية سيجعلها بيد خبير قادر على تصريف شؤونها. ويقول مسؤولون في حملة كرزاي إن العرض قد قدم فعلاً الى غاني، ولكن أعوان غاني يقولون ان ليس لديه نية للتخلي عن خوض الانتخابات.

شفيق الحوت

وتحت عنوان quot;من مؤسسي منظمة التحرير الفلسطينية ومدافع عنيد عن الحقوق الفلسطينيةquot; كتب تيم ليويلين في صحيفة الجارديان مقالاً عن السياسي الفلسطيني شفيق الحوت الذي رحل قبل أيام. ويقول كاتب المقال ان الحوت رحل محبطًا ويائسًا، فقد ضاع كل ما عمل من أجله في خضم الخلافات والانقسامات الفلسطينية، وخلف حين رحيله حركة المقاومة الفلسطينية في أسوأ وضع لها منذ 50 عامًا. ويقول كاتب المقال ان الحوت رحل دون أن يتزعزع إيمانه بتحقيق حق عودة اللاجئين الفلسطينيين، وأن أحداث السنوات الخمس عشرة الماضية كانت كفيلة ببث بذور الشك في نفسه حول إمكانية تحقيق هذا الحلم.

البنطال في السودان وفي مجلس العموم

في صحيفة التايمز تكتب هيلين رمبيلوي، على خلفية قضية محاكمة الصحفية السودانية لبنى حسين بسبب ارتدائها البنطال، عن الملابس كرمز وموقف، وليس كمجرد ستر أو عري. في بداية المقال تقول الكاتبة، لمن أثارت حادثة الصحفية السودانية شعورًا بالصدمة لديه، إن مجلس العموم، مثلاً، كان الى عهد قريب يفرض قيودًا على أزياء الصحافيين من الرجال والنساء على حد سواء.

كان المطلوب من الرجال أن يلبسوا السترة ولا يمكنهم خلعها أثناء وجودهم بالداخل الا في حالات استثنائية، في حال كان الطقس حارًا مثلاً، وينطبق الشيء نفسه على المراسلات الصحافيات، حيث بإمكانهن خلع السترة في الظرف نفسه.

أما بالنسبة إلى البنطال فقد كان محظورًا في المجلس حتى منتصف الثمانينات. ثم تستعرض الكاتبة تجربتها في مسبح مخصص للنساء ومع ذلك تتمسك النساء المسلمات اللواتي يترددن عليه بزي السباحة الإسلامي، مع عدم وجود أي رجل في المكان.

وفي نهاية المقال تتطرق الكاتبة الى تجربة عائلتها في السكن قريبا من شاطئ للعراة، وتسرد ملاحظاتها على سلوك العراة الاستعراضي، وكأنها تريد البحث عن سمة مشتركة في كل ما سبق: سمة استخدام الملابس، أو غيابها، كوسيلة للاستعراض: استعراض موقف، معتقد، أو سلوك معين.

الأطباء والتعذيب

كيف ساهم الأطباء في عملية تعذيب السجناء ؟ هذا ما يناقشه مقال كتبه ويليام هوبكنز في صحيفة الديلي تلجراف. يتطرق الكاتب الى ما أثير في وسائل الإعلام عن إمكانية ضلوع دول غربية في تعذيب المتهمين بالإرهاب، ثم يلاحظ أن الذين وضعوا تحت الأضواء في هذه القضية كانو المحققين ورجال الأمن.

يلاحظ الكاتب أن الأطباء والأطباء النفسيين لم يتعرضوا للمساءلة في هذا السياق مع أنهمقاموا بدور حساس في عمليات التعذيب. وأورد كاتب المقال أمثلة على الدور الذي قام به الأطباء والأطباء النفسيون من إسداء النصح الى المحققين عن ماهية التعذيب في المفهوم الطبي، وذلك لتجنيبهم المساءلة القانونية.

وساعد الأطباء أيضًا في إنعاش المتهمين الذين خضعوا للتعذيب من أجل مواصلة استجوابهم، وهم بذلك يعتبرون متواطئين، حسب الكاتب. ويرى الكاتب أن هناك ضرورة لإجراء تحقيق مستوفٍ في دور الأطباء والعاملين الطبيين في عمليات التحقيق. ويختتم الكاتب مقاله بالقول ان سمعة مهنة الطب والقسم الطبي على المحك ، وان هناك ضرورة لإجراء تحقيق وتقديم المذنبين الى العدالة.