لندن: الخبر الرئيسي في اغلب صحف الجمعة البريطانية هو تضاعف اعداد الاصابات بإنفلونزا المكسيك في بريطانيا. فقد وصل معدل الاصابة الى 100 الف شخص الاسبوع الماضي منهم 840 في المستشفيات لتلقي العلاج و63 حالة في العناية المركزة. وكانت ارقام الاسبوع السابق: 652 في المستشفيات و53 في العناية المركزة.

تزامن صدور تلك الارقام مع اطلاق بريطانيا خدمة تشخيص وعلاج هاتفي واليكتروني لتخفيف الضغط عن عيادات الاطباء والمستشفيات. وبالاتصال بالهاتف او الدخول على الموقع يجيب المستخدم على اسئلة حول الاعراض التي يعانيها ويحصل على تشخيص. واذا جاءت اجاباته مطابقة للاصابة بإنفلونزا المكسيك، يحصل على وصفة طبية دون طبيب ويمكنه الحصول على ادوية مضادة للفيروسات .

وتلك المرة الاولى التي تطلق فيها دولة خدمة مماثلة: تشخيص وعلاج على الانترنت دون رؤية طبيب. وتقول صحيفة الجارديان ان الموقع الاليكتروني لعلاج إنفلونزا المكسيك انهار بعد اطلاقه بدقائق عصر الخميس، بسبب الاقبال الكثيف على الدخول عليه. وصمم الموقع ليستقبل 1200 زائر في الثانية، وفي الدقائق الاربع الاولى لاطلاقه دخل عليه 2600 زائر في الثانية.

وتضيف الجارديان خلاصة الارقام الاخيرة حول الاصابة بإنفلونزا المكسيك تشير الى ان:

- الوباء انتشر بشكل واسع في كل بريطانيا بعدما كان محصورا الى حد ما في بؤر معينة.

- الاقل من 14 سنة من العمر هم الاكثر اصابة وتاثرا بالمرض.

وتوسعت الصحف في الحديث عن مدى استعداد السلطات الصحية البريطانية لمواجهة الوباء، وعن احتمالات تراجع معدلات الاصابة حتى نهاية الصيف مع توقع ارتفاعها بكثافة مع دخول المدارس في الخريف.

جولي في العراق

ومن إنفلونزا المكسيك في بريطانيا الى انجيلينا جولي في العراق، كسفيرة نوايا حسنة للامم المتحدة. وتقول صحيفة التلجراف ان ممثلة هوليوود قامت بثالث رحلة لها الى العراق في غضون عامين. ومن شمال بغداد، دعت انجلينا جولي لطلب المساعدات لحوالى 1.6 مليون عراقي مشردين في بلادهم.

وفي زيارة ليوم واحد زارت الفنانة مخيما مؤقتا للنازحين حسب بيان المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة. ومنذ اصبحت سفيرة نوايا حسنة لوكالة اللاجئين عام 2001، زارت انجلينا جولي 20 منطقة متوترة منها العراق وافغانستان والسودان. وكانت اخر زيارة لها للعراق في فبراير 2008، وقبلها زارت اللاجئين العراقيين على الحدود السورية في اغسطس 2007.

إسرائيل وأميركا

في الاندبندنت يكتب دونالد ماكنتاير في صفحة الراي مقالا بعنوان quot;هل تنحني اسرائيل في النهاية امام الضغط الأميركي؟quot; ويكاد يجيب على تساؤله في الفقرات الاولى بانه لا يوجد ما يشير الى ان نتنياهو (رئيس وزراء اسرائيل) مستعد للتراجع عن استمرار الاستيطان في القدس الشرقية. يشير الكاتب الى حشد المسؤولين الأميركيين الى المنطقة، وتحديدا اسرائيل، من روبرت جيتس وزير الدفاع الى مستشار الامن القومي جيم جونز مرورا بالمبعوث الخاص جورج ميتشل ودينيس روس من مجلس الامن القومي.

ومع ان ايران تظل موضوعا هاما على اجندة الزوار الأميركيين، فان الكاتب يقول ان الفصل الاول من كتاب اوباما للمنطقة هو التسوية السياسية بين اسرائيل والفلسطينيين. ويتساءل الكاتب، بشكل ضمني، عن مدى حكمة اختيار اوباما لموضوع المستوطنات كنقطة بداية ويتوقع الا يستجيب الاسرائيليون على الارجح لمطلب تجميد المستوطنات.

ويرى ان ازالة البؤر غير الشرعية (حتى حسب القانون الاسرائيلي) قد يكون حلا وسطا يفضي الى اتفاق على الاختلاف بين اسرائيل وأميركا. وحول مدى نجاح اوباما، يرى الكاتب ان مطالب نتنياهو بتطور ملموس على صعيد اعتراف عربي بالدولة اليهودية يبدو محكا هاما.

اما الرئيس الفلسطيني محمود عباس، فبراي دونالد ماكنتاير انه ليس لديه الكثير ليقدمه لاسرائيل. ويخلص الكاتب الى ان اوباما قد يرى ضرورة في مخاطبة الاسرائيليين مباشرة كما فعل مع المسلمين من القاهرة، خاصة مع توجه الجمهور الاسرائيلي نحو اليمين بشدة.

إعتقال حاخامات

وفي الاندبندنت، كما في غيرها من الصحف البريطانية، خبر قضية الفساد الكبيرة التي اعتقل فيها 40 من شخصيات عامة منتخبة وعدد من الحاخامات وقيادات الجالية اليهودية في نيويورك.
وبدأت القضية بتحقيق لمكتب التحقيقات الفيدرالي في شبكة غسيل اموال بملايين الدولارات عبر هيئات خيرية يهودية لتقود الى شبكة اجرام تتاجر في الاعضاء البشرية والبضائع المزيفة.

وحسب ما نقلته الاندبندنت، تركزت التحقيقات في البداية على تهريب الكلي وغيرها من الاعضاء البشرية من اسرائيل لبيعها في أميركا وغسل الاموال عبر المؤسسات اليهودية الى ان اكتشفت عمليات الرشوة التي يتورط فيها المسؤولون مثل اثنين من عمد مقاطعات ولاية نيوجيرسي. وتعد تلك الجريمة صادمة، حتى بمعايير القوانين في نيويورك ونيوجيرسي التي تقول الصحيفة انها مرنة بعض الشيء.