أولى جثث الركاب من مياه الأطلسي وإنذارات فاشلة للطائرة المنكوبة
الصحف البريطانية: إحتجاجات عنيفة ضد بوتين وميتشل في دمشق
إيلاف_ قسم الترجمة: تعود الصحف البريطانية الرئيسية الكبرى لتناول قضايا الساعة التي تشغل بال الرأي العام، ومن أوجه عدة، وتشترك فيما بينها في الكثير من المواضيع والعناوين، غير أن سقوط الطائرة الفرنسية يبقى حديث الساعة، ومباشرة نذهب إلى صحيفة الغارديان. التي تعنون مقالها الرئيسي بالقول: الطائرة المفقودة: العثور على حطام وأجساد فوق الأطلسي، وجثتين من الطائرة المنكوبة، والآمال تتلاشى كما تقول فرق الأنقاذ في العثور على أي ناجين من ركاب الطائرة. وتتابع الصحيفة: لقد تم انتشال جثتين لرجلين من مياه الأطلسي يعتقد بأنهما كانا على متن الطائرة التي اختفت الاثنين الماضي، وتم ذلك بواسطة أفراد من فريق البحث البرازيلي. وكانت فرق الإنقاذ البرازيلية والفرنسية هذه تجوب مناطق نائية عبر الأطلسي منذ أن اختفت الطائرة التي تقل 228 راكباً على متنها، في رحلة من الريو إلى باريس.
وتتابع الصحيفة، لقد كانت هذه أسوأ كارثة طيران منذ العام 2001، وكان على متن طائرة الإيرباص خمسة بريطانيين، و58 برازيلياً، و61 فرنسياً حين اختفت من على شاشات الرادار في الساعات الأولى من صباح الاثنين. وقال جورج أمارال وهو عقيد من القوات الجوية البرازيلية بأنه تم تحديد الجثتين على بعد حوالي 400 ميل من أرخبيل فرناندو دي نورونها بين الساعة الخامسة والسادسة صباحاً حسب التوقيت المحلي. وأخبر بعض الصحفيين في قاعدة عسكرية في ريسيفي: quot;نستطيع الجزم بأنه تمت استعادة حطام وأجساد من الطائرة الفرنسية من الماءquot;.
وقال أمارال بأن البحرية البرازيلية قد انتشلت أول الجثث من الماء في الساعة 9:30 صباحاً، وفي الساعة 11:13 تم انتشال الجثة الأخرى من الأطلسي، غير أنه لم يتم تحديد اسم أي من الضحيتين. وتمضي الصحيفة إلى القول، ولقد عثر في نفس المكان، على حقيبة جلدية فيها جهاز كومبيوتر محمول quot;لابتوبquot;، وبطاقة صعود للطائرة، وحقيبة ظهر تحتوي على شهادة تلقيح، وتحمل كلا الحقيبتين أسماء بداخلها، غير أنه لم يتم الإفصاح عنها بعد. من جانبها، أكدت شركة إير فرانس بأن الاسم الموجود على بطاقة صعود الطائرة يتطابق مع اسم أحد الأشخاص يعتقد بأنه كان على متن الطائرة حين تحطمها. كما تم انتشال مقعد أزرق اللون ويحمل الرقم المتسلسل 237011038331-0، كما عثر، أيضاً، على عدة أقنعة أوكسجين. وقالت السلطات البرازيلية بأنها أرسلت الرقم المتسلسل إلى شركة الطيران وهي بانتظار تأكيد من شركة إير فرانس بأنه يعود إلى الإير باص 330. وفي حديثه مع مع صحيفة جورنال دو كوميرسيو وصف أمارال الاكتشافات بأنها quot;نتيجة إيجابيةquot;.
الغارديان: احتجاجات ضد بوتين تجتاح روسيا
ومن عناوين الصحيفة البارزة أيضاً، الاحتجاجات ضد بوتين تجتاح روسيا، بينما تتعرض المصانع للإفلاس، والروس ينزلون إلى الشوارع من فلاديفوستوك إلى بيترسبيرغ، تعبيراً عن الغضب بسبب فقدانهم لوظائفهم، وقطع رواتبهم، إضافة إلى الضوابط المفروضة على تجارة السيارات. ولذلك فإن رئيس الوزراء فلاديمير بوتين، يواجه اليوم، أكثر الاحتجاجات قوة وشعبية ضد قيادته مع هذه التظاهرات التي بدأت في أقصى شرق البلاد وتنتشر الآن بسرعة عبر الإقليم الروسي.
وفي خلفية الموضوع، أنه وخلال الأشهر الخمس الماضية، قام سائقو السيارات في بلدات فلاديفستوك وكاباروفسك، الواقعة على الساحل الباسيفيكي الروسي، بسلسلة من التظاهرات التي لم ينشر عنها شيئاً، وذلك بعد قرار الكرملين في كانون أول بفرض مزيد من الضرائب على السيارات اليابانية المستعملة المستوردة، مع العلم بأن بيع وخدمة السيارات اليابانية هو من الاستثمارات الرئيسية هنا، وسبب قرار بوتين موجة من الاحتجاج، فبدلاً من أن يقوم بإقناع مواطنيه بشراء سيارات اللادا التي تشبه الصناديق، حسب الصحيفة، فإنه أثار موجة من السخط ضد موسكو، في حولي تسعة مناطق متفرقة تبعد حوالي 6100 كيلومتراً.
التايمز: الطالبان لن يهزموا أبداً
وإلى صحيفة التايمز التي تكتب في موضوعها الرئيسي: الطالبان لن يهزموا أبداً، والعقيد إمام، وهو عميل للاستخبارات الباكستانية وكان قد درّب الملا عمر ولوردات الحرب الآخرين على قتال الروس، يقول في معرض تعليقه وحديثه عن الحرب الأخيرة التي دارت بين الجيش الباكستاني ومقاتلي الطالبان: يجب على الولايات المتحدة أن تتفاوض مع أعدائها، وحذّر من أن قوات حلف الناتو لن تتمكن من هزيمة عدائها، أبداً، أفي أفغانستان، وكله بحسب الصحيفة، بل ينبغي التحدث إليهم أكثر من التضحية بالمزيد من الأرواح.
وأضاف الرجل الذي يطلقون عليه لقبquot;العقيد إمامquot;، والذي أدار، سابقاً، برنامجاً لتدريب المقاومة الأفغانية ضد الاحتلال السوفييتي الذي استمر من العام 1970 إلى العام 1989، وساعد في تشكيل تنظيم الطالبان قوله: quot; لا يمكنك أن تكسبوا الحرب في أفغانستانquot;. ويضيف: quot; لقد عملت مع هؤلاء الناس منذ السبعينات، وأقول لكم بأنهم لن يهزموا، وكل من دخل إلى هنا، أصبح في ورطة. وكلما قتلتم المزيد، كلما توسعواquot;. وكان هذا الرجل الطويل ذي اللحية، واسمه الحقيقي أمير سلطان تارار، قد تدرب في القاعدة العسكرية الأميركية في فورت براغ، حيث تتمركز القوات الخاصة الأميركية. ومن ثم تمضي الصحيفة في الحديث عن تاريخ هذا الرجل وسرد ما قام ويقوم به من واجبات، وأعمال وذلك في لقاء مع مراسلة الصحيفة كريستنا لامب التي بعثته روالبندي.
أوباما يشجع سوريا للاندفاع باتجاه السلام
ومن ثم تنتقل الصحيفة للحديث عن شأن شرق أوسطي إذ تقول: أوباما يشجع سوريا للاندفاع باتجاه السلام، ومبعوث الرئيس أوباما الخاص للسلام في الشرق الأوسط جورج ميتشيل سيزور سوريا هذا الأسبوع بعد أن صرح الرئيس قائلاً: quot; اللحظة الآن هي للدفع باتجاه السلامquot;. وتأتي زيارة السيناتور السابق جورج ميتشل عقب تشجيع دبلوماسي حثيث لسوريا خلال الأسبوعين الماضيين، على أمل فك عرى تحالفها مع إيران، وإقناع دمشق باستعمال نفوذها كي تصبح حماس، وهي الجماعة الإسلامية المتشددة التي تسيطر على قطاع غزة، أكثر اعتدالاً. ولم يكن هناك تأكيد رسمي على جولة ميتشيل، لكن أحد موظفي الخارجية الأمريكية قال بأنه متأكد بما نسبته الـ95%، بأن : quot; سوريا هي على جدول الرحلةquot;، فالرئيس ملتزم بالسلام الشامل. وسوريا هي أحد الفرقاء. وإنه أمر ذو أهمية بالنسبة لميتشل أن يبدأ بدعوتهم للعمل من أجل السلامquot;.
وتأتي المبادرة عقب خطاب أوباما المزلزل، ودائماً حسب الصحيفة، الذي ألقاه في القاهرة في الأسبوع الماضي، والذي أثر كثيراً على مستمعيه، ولكنه ترك العالم العربي في حال من التساؤل فيما إذا كان سيفي بما قال. وكان الرئيس قد قال بالأمس بأنه يأمل بأن يرى quot;مفاوضات جدية، وبناءةquot;، مع نهاية العام لإنشاء دولة فلسطينية. وتتابع الصحيفة بالقول، لقد مهدت هيلاري كلينتون، وزيرة الخارجية الأميركية الطريق لميتشيل، وذلك عبر مكالمة شخصية مع نظيرها السوري وليد المعلم، في الأسبوع الماضي، ووعدت بتطوير quot;خريطة الطريقquot;، وذلك لإذابة جليد العلاقات فيما بين دمشق وواشنطن.
ومن العناوين والموضوعات البارزة التي تناولتها معظم الصحف البريطانية الصادرة اليوم هو حضور الأمير تشارلز وغوردون براون مع مئات من المحاربين القدماء الاحتفالات السنوية المميزة بالذكر الـ65، لأكبر إنزال في التاريخ على شواطئ النورماندي الفرنسية، والتي أشرت لبداية نهاية الحرب العالمية الثانية وبالتالي انهيار ألمانيا النازية. وكشفت الصحيفة من خلال تعرضها لهذا الموضوع عن قيام الحكومة الفرنسية بدعوة الأمير تشارلز، أحد أبرز أعضاء العائلة المالكة البريطانية، لهذه الاحتفالية، تلك الدعوة التي تمت في اللحظات الأخير بعد إخفاق محاولات لدعوة ملكة بريطانيا إليها.
ترجمة: نضال نعيسة
التعليقات